الأحد 22 حزيران 2025

4 قتلى و9 جرحى في اشتباكات عنيفة ببلدة سلوك شمال الرقة… وتوترات متزامنة في سري كانيه “رأس العين” بين “الحمزات” والشرطة العسكرية

ارتفعت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي إلى أربعة قتلى، بينهم ثلاثة من أبناء عشيرة “النعيم”، وعنصر من فصيل “صقور السنة”، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن المواجهات بين الطرفين شهدت استخداماً للأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص، بينهم اثنان من عشيرة النعيم وسبعة من الفصائل، إضافة إلى أسر عدد من المسلحين من الجانبين خلال الاشتباكات.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإن عناصر من “صقور السنة” اتهموا أبناء عشيرة النعيم بالانتماء إلى فلول النظام السابق، وأقدموا على إحراق خيمة اعتصام تابعة للعشيرة بعد سيطرتهم على البلدة، في ظل حالة من التوتر الشديد سادت المنطقة.

وأشار المرصد إلى أن أرتالاً من “الفرقة 60” التابعة لوزارة الدفاع دخلت إلى سلوك في محاولة لفض النزاع، بينما أضرم مسلحون عشائريون النيران في مقرات تابعة للفصائل العسكرية داخل البلدة، وتصاعدت منها أعمدة الدخان، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بعد ظهر اليوم ذاته.

وأضاف المرصد أن القوات التركية تدخلت لتهدئة الأوضاع، ما أدى إلى عودة الهدوء الحذر إلى سلوك، إلا أن البلدة لا تزال تشهد إضراباً عاماً في الأسواق، وإغلاقاً للمدارس، وسط انتشار كثيف للشرطة العسكرية والفصائل التابعة لتل أبيض.

وفي سياق متصل، رصد المرصد السوري توتراً أمنياً في منطقة (سري كانيه) رأس العين بريف الحسكة، إثر اشتباك بين الشرطة العسكرية التابعة لتركيا وفصيل “الحمزات”.

ووفق التفاصيل، اعتدى عناصر من الشرطة العسكرية بالضرب على عنصر من “الحمزات” أثناء وجوده على حاجز “أم الدبس” بريف رأس العين الغربي، ما دفع عناصر الفصيل إلى مهاجمة حاجز للشرطة العسكرية في منطقة تل حلف، حيث أضرموا النيران فيه بعد انسحاب العناصر منه.

وأكد المرصد أن المنطقة شهدت استنفاراً وتحشيدات متبادلة بين الطرفين، وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات.