أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (225) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.

ننشر النص الكامل للتقرير:

ما يؤكد أيضاً مسؤولية الائتلاف السوري – الإخواني برئاسة سالم المسلط وحكومته المؤقتة برئاسة عبد الرحمن مصطفى عن الأوضاع السائدة في منطقة عفرين المحتلة من قبل تركيا، الاجتماع الأخير لوزير دفاعها العميد حسن الحمادة مع متزعمي فيالق (الأول- معتز رسلان، الثاني- فهيم عيسى، الثالث- حسان ياسين) التي تعيث في الأرض فساداً، في إطار إعادة هيكلة ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري”، وبالتالي المسؤولية عن كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة والتغيير الديمغرافي الممنهج، بالتكافل والتضامن مع حكومة أنقرة.

فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:

= قرية “عبودان – Ebûdan“:

تتبع ناحية بلبل وتبعد عن مركزها بـ/12/كم، مؤلفة من حوالي /150/ منزلاً، وكان فيها حوالي /800/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا منذ الأيام الأولى للعدوان على المنطقة في 20/1/2018م باعتبار القرية قريبة من الشريط الحدودي، وعاد منهم حوالي /50 عائلة = 150 نسمة/، وتم توطين حوالي /150 عائلة = ألف نسمة/ من المستقدمين فيها.

تُسيطر على القرية ميليشيات “جيش النخبة” التي سرقت بُعيد اجتياح القرية، محتويات كافة المنازل من المؤن والمفروشات والأواني النحاسية والأدوات والتجهيزات الكهربائية وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وغيرها، وحوالي /80/ غطاس لآبار ارتوازية ومعداتها الكهربائية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وعدادات الكهرباء ومياه الشرب، و/5/ جرارات وسيارات، ومحتويات مبنى المدرسة.

واستولت على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون من أملاك الغائبين، منها عائدة لـ”عائلة سمو، عائلة قاسم…”، وقد طالبت مراراً بإبراز وثائق الملكية في محاولةٍ للاستيلاء على المزيد من الأملاك بأية ذريعة، عدا السرقات الواسعة التي طالت مختلف المواسم الزراعية، وتُشارك أصحاب ثلاثة معاصر للزيتون في تشغيلها مناصفةً، وتفرض أتاوى متفرقة. وقامت بتجريف وحفر تل عبودان الأثري، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، وفرضت “النخبة” أتاوى على عائدين من مناطق النزوح.

كما أن المحاكم التركية في “كلس” قضت بالسجن ست سنوات على المواطن “محمد خليل معمو/من ذوي الاحتياجات الخاصة” الذي اعتقل من قبل ميليشيات “لواء صقور الشمال” أثناء اجتياحها للقرية أواخر كانون الثاني 2018م، وعثرت على صورة مقاتل كردي في جيبه، فتعرّض للضرب والتعذيب الشديد، حيث أُطلق سراحه منذ حوالي الشهر.

وبسبب الفوضى، في أيلول 2021م، وقعت اشتباكات بين ميليشيات “جيش النخبة” و “لواء صقور الشمال” في القرية، نتيجة التنازع على السلطة والمنهوبات. وفي 28/11/2019م، انفجرت قنبلة داخل المنزل الذي استولى عليه مسؤول “النخبة” في القرية، لحيازته على عددٍ منها، فأدى إلى تهدم بعض الجدران ومقتل طفل وصدور صوت قوي أرعب الأهالي.

وفي إطار حركة دينية متشددة ونشطة في المنطقة، تم بناء مسجد جديد وسط القرية في عقار عائد لعائلة “عُرَش (سيدو)” دون دفع تعويضات لها أو تجرؤ العائلة على الاعتراض.

= اعتقالات تعسفية:

خلال الأسبوع الفائت، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في راجو” المواطن “عمر رشيد عثمان /45/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا” مدة أربعة أيام مع فرض غرامة مالية /300/ دولار، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وبذات التهمة، بتاريخ 24/11/2022م، اعتقلت أيضاً المواطن “محمد محمد شعبان /32/ عاماً” – بعدينا، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.

= فوضى وفلتان:

– منذ أيام، ميليشيات الشرطة تلاحق المواطن “رشيد سليمان رشيد/عائلة خديجة” وشقيقيه من أهالي قرية “حمام” ومقيمون في بلدة جنديرس، بعد أن دافعوا عن أنفسهم ضد المدعو “أبو دجانة” أحد متزعمي ميليشيات “أحرار الشرقية” الذي أصرّ على نزع يد “رشيد” عن منزل عائد له بغية الاستيلاء عليه.

– كما داهمت مجموعة مسلّحة من الميليشيات في بلدة جنديرس، منزل المواطن “أنور قضيب البان” وأبرحته ضرباً وسرقت منه مبلغ /5/ آلاف دولار.

– في قرية “متينا” – شرّا/شرّان، تقوم عناصر ميليشيات “فرقة السلطان مراد” والمقربين منها من المستقدمين بقطع واسع لأشجار اللوز والجوز وما بقي من أشجار حراجية في محيط القرية؛ ويتجنب الأهالي حالياً تقليم أشجار الزيتون الاعتيادي، كي لا يُستكمل بقطعٍ جائر من قبل المسلّحين والمستقدمين.

= انتهاكات أخرى:

من بشائر سيطرة ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” على قرى “مروانية فوقاني وتحتاني، آنقله، سنارة، هيكجه، آشكان غربي” – ناحيتي جنديرس و شيه/شيخ الحديد، التي أخليت من ميليشيات “لواء الوقاص” في 13/10/2022م، وبعد فرض إتاوة 5% على كامل انتاج زيت الزيتون داخل المعاصر، ورغم انتهاء الموسم، “العمشات” تفرض إتاوة جديدة (/4/ دولار على كل شجرة زيتون في أراضي سهلية، /2/ دولار على كل شجرة في أراضي جبلية) من أملاك الغائبين.

لايمكن انكار صفة الاحتلال عن السيطرة التركية على منطقة عفرين بأي شكل، فآخر دليلٍ على ذلك، حضور مسؤولين أتراك في حفل افتتاح المنطقة الصناعية وسوق الهال في مدينة جنديرس بتاريخ 13/11/2022م، ورفع العلم التركي- الرمز السيادي الأول بأحجام مختلفة وبكثافة فيه.

26/11/2022م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز