الخميس, نوفمبر 21, 2024

ضبط أكثر من 3 ملايين حبة كبتاغون و8 آلاف كف حشيش..الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات قادمة من سوريا

أعلن الجيش الأردني يوم الأحد، أن قوات حرس الحدود أحبطت عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاغون و8773 كف حشيش.

ووفقا لمصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة: “قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وجرى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري”.

وأضاف: “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة جرى العثور على 8773 كف حشيش وثلاثة ملايين و141 ألف حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 376 طلقة كلاشينكوف”، مشيرا الى “تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.

وتُعد حبوب الكبتاغون اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات جمعتها وكالة فرانس برس، وتوثّق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين.

وباتت سوريا مركزاً أساسياً لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية، وتُعتبر السعودية السوق الأول للكبتاغون.
ويتمّ إجمالا تهريب الكبتاغون في أكياس بلاستيكية صغيرة، ويطلق على كل كيس من مئتي حبة عبارة “الشدّ”، ويوضع أحياناً خمسة من أكياس “الشد” في كيس أكبر.

الكبتاغون هو الاسم التجاري له، وفينيثيلين هو الإسم العلمي.

تركيبة المخدر تعمل على تنشيط الجهاز العصبي، وتتكون من مادة “أمفيتامين” معزز، لتحدث تأثيرات نفسية أقوى وأسرع بكثير من الأمفيتامين وحده، وهى تعطي شعورا بالحيوية والنشاط والسعادة، إلى جانبها هناك مادة “الثيوفيلين” وهي تشبه في تأثيرها تأثير الكافيين إذ تعمل كمنشط للمخ.

بدأ تصنيعه كدواء في ألمانيا عام 1962، لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومرض التغفيق “وهو النوم بشكل مرضي ومبالغ فيه”.

لكن منظمة الصحة العالمية حظرت إنتاجه وتداوله عام 1986 بعدما ثبت أنه يؤدي للإدمان.

وحسب تقارير صحفية عربية وأجنبية متواترة فقد تزايد إنتاج الكبتاغون كمخدر في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة من الصراع في سوريا.

وتنخرط أجهزة أمنية وعسكرية سورية عدة في تلك التجارة، قد تكون أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، وفق ما أفادت مصادر عدة بينها أمنيون سابقون في سوريا ومهربون وخبراء، لفرانس برس.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ومجلة “إيكونوميست” البريطانية تقارير تتهم جهات مقربة من الحكومة السورية بإنتاج الكبتاغون وتسويقه.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية