رغم المعاناة وهول كارثة الزلزال التي فاقمت معاناة المدنيين في شمال غرب سوريا، استأنف طرفا الصراع هناك المعاركَ والاستهدافات المتبادلة، في دلالةٍ واضحةٍ على عدم اكتراث الطرفين بما حملته الكارثةُ من آثارٍ مدمرة على المدنيين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بتجدّد المواجهات بين قوات الحكومة السورية والفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، بمناطق القتال شمال غربي سوريا، في تحرّكٍ هو الأول منذ فاجعة الزلزال في السادس من شباط / فبراير الجاري، التي خلّفت آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين.

المرصد أشار إلى أنّ القوات الحكوميةَ المتمركزة في الفوج ستة وأربعين، قصفت أطراف مدينة الأتارب وقرية كفر عمة بريف حلب الغربي، وذلك تزامناً مع اشتباكاتٍ بالرشاشات الثقيلة، اندلعت مع الفصائل المسلّحة على محور قريتي كفرتعال وكفرنوان في ذات الريف.

هذه المواجهات لم تقتصر على ريف حلب، بل امتدت كذلك إلى محور سراقب بريف إدلب ومحيط قريتي العنكاوي والسرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، وهي مناطقُ تُعتبر إلى جانب محافظتي حلب واللاذقية، المناطق الرئيسةَ المتضررة من الزلزال.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، أوضاعاً إنسانيةً واقتصادية صعبة، خاصةً وأنّ أكثرَ من أربعة ملايين شخصٍ من سكانها يعتمدون على المساعدات حتى من قبل وقوع الزلزال، وسط مناشداتٍ بضرورة فتح كافة المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية، التي أنهكتها حربٌ مُستمرّةٌ منذ نحو اثني عشر عاماً.

 

​سوريا – قناة اليوم 

Read More 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية