لم يتوقف الاحتلال التركي وفصائلهُ الإرهابية عن قصف مناطق شمال وشرق سوريا، بالرغم من كارثة الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له مناطقُ واسعةٌ من البلاد مطلعَ الشهر الماضي، والذي راح ضحيته آلاف الأشخاص، وخلّف أضراراً كبيرةً في البُنى التحتية، ضارباً بعرض الحائط كافة الدعوات الدولية لتقليل العنف، لتسهيل عمليات الإغاثة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أصدر بياناً، كشف فيه حصيلة انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي وهجماته على شمال وشرق سوريا خلال شهر شباط، فبراير الماضي.
وبحسب البيان فقد نفّذ الاحتلال التركي وفصائلُه الإرهابية خلال الفترة التي تلت كارثةَ الزلزال مطلع الشهر الماضي أربعةً وعشرين هجوماً بالأسلحة الثقيلة والدبابات، بالإضافة لاستهدافَين بوساطة الطيران المُسيّر، وتفجير عبوتين ناسفتين بسيارتين مدنيتين في الحسكة وحي الشيخ مقصود في حلب.
البيان أشارَ إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن فقدان أربعةِ مدنيين، بينهم مسنٌّ، لحياتهم وإصابة ثلاثةٍ آخرين بينهم امرأة، كما تسبّبت بأضرارٍ واسعةٍ بممتلكات ومزارع المدنيين، ومنعتهم من الوصول إلى محاصيلهم الزراعية.
ودعَت قسد خلال البيان المجتمعَ الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لمحاسبة الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية على جرائمهم واستغلال كارثة الزلزال في التصعيد، مطالبةً بضرورة وضع آلياتٍ تمنع الاحتلال من مواصلة هجماته في ظلّ الأوضاع الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
كما أشارت قوات سوريا الديمقراطية بأن خياراتها في الردِّ على اعتداءات الاحتلال التركي لا تزال مرهونةً بالدوافع الأخلاقية والإنسانية، نظراً لما تمرُّ به المنطقة من ظروفٍ صعبةٍ بعد كارثة الزلزال، مؤكدةً على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء محاولات الاستفزاز التركية.
المصدر: قناة اليومRead More
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=13528