دعا حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية في بيان أبناء المكون العربي و العشائر في شمال و شرق سوريا إلى توحيد الجهود مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لمواجهة الاستبداد والتدخلات الخارجية.
وأكد الحزب أن قسد ليست حزباً كردياً، بل هي نموذج للديمقراطية التعددية يدافع عن حقوق جميع السوريين، بمن فيهم أبناء العشائر العربية.
وأشار الحزب إلى أن الحملة التي تشنها قسد في محافظة دير الزور هي حملة ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي وعملائه، وليس ضد أبناء العشائر العربية.
كما دعا الحزب أبناء المكون العربي و العشائر في شمال و شرق سوريا إلى العمل مع قسد من أجل بناء مستقبل حر و ديمقراطي لسوريا.
وفيما يلي نص البيان:
ايها السوريون ..ابناء المكون العربي و العشائر في شمال و شرق سورية عموما وفي دير الزور .
لقد بات جليا لدى كل سوري او مراقب امين و موضوعي للشأن السوري ان الادارة الذاتية الديمقراطية لم تتأسس ، الا كي تنتصر لجميع مكونات البلاد و شمال شرق سورية على الاستبداد ، كي تحقق لهم كل ما يكرس كفايتهم وحريتهم و رفاههم ، رفضت هذه الادارة باهم مؤسساتها و بمظلة الدفاع عن مجتمعها قسد ، رفضت الاستئثار و رفضت هيمنة اية مكون على آخر ، آخت بين العربي و الكردي و الاشوري السرياني و كل مكون سوري ، ولم يرتبط قيام اي فرد او مجموعة بدور مركزي رئيسي في قسد او في سواها باي اعتبار اثني او ديني او مذهبي بل بمدى الايمان بمشروع المساواة و العدالة الاجتماعبة و الجندرية و التناغم الاجتماعي و قيم العيش المشترك و الاعتراف بالاخر ، و بمدى الخبرة و التجربة السياسية و العسكرية و الادارية ، رفضت قسد و معها كل مؤسسات الادارة الذاتية عقلية الاستعلاء على العشيرة و القبيلة قوضت كل موقف ايديولوجي بعثي او يساري او حداثي ، نظري او عملي ، يقصيهما او يحتقرهما كما فعل و شاع لدى مختلف الفئات الحزبية و الثقافية في التاريخ السوري الحديث ، بل رأتهما تعبيرا أمينا عن المجتمع العضوي الطبيعي القادر على بناء ااسلام الذاتي و ادارة الاختلاف في حياته مع كل آخر ، لقد نظرت الى ابناء العشائر بوصفهم ابناء الحياة الطبيعية و العيش المشترك بحق ،قادرين على الانخراط في اعلى مستويات المؤسسات السياسية و ريادة كل موقف سياسي و اجتماعي حداثي و خلاق .
يا ابناء المكون العربي و العشائر العربية في محافظة دير الزور
ان ما حدث و لا يزال يحدث في محافظة دير الزور ، ليس الا تفاعلا عسكريا ودفاعا ذاتيا عن حياتكم ، لاجتثاث بقايا داعش الارهابية وتصويب الانحراف عن مسار العدالة و احترام القانون و تقويض للتجاوزات الحاصلة بحقوق الناس و بمشروعهم السياسي في دولة سورية ديمقراطية تعددية واحدة ، لا امارات تفصل على قد البعض العشائري ضد البعض الاخر ، ان ما يحصل ايها الاخوة ليس الا تثبيتا لمصداقية مؤسسات الادارة تجاه اهلها ومكوناتها في المحافظة ، و قسد التي تشن حملة في المحافظة على بقايا تنظيم داعش الارهابي وعملائه و المتعاطفين معه الممهدين لحالته، و على من اراد أن يضلل عشيرته و قبيلته ومجمل العشائر العربية لاخفاء سلوكيات رثة يزدحم فيها فساد و تعد على الحياة و الصحة العامة و انتهاك لاخلاق العشيرة و المجتمع ووحدة الدولة السورية و تماسكها و لكل ديمقراطية و عدالة و حق . هي قسدكم انتم و قسد كل عربي كما هي قسد الكرد والسريان الاشوريين وكل مكون سوري ، و ليست الاصوات التي تحاول ان تصور ما يحصل في المحافظة على انه مواجهة كردية عربية او تعد لقسد الكردية على العشائر العربية الا ختلا و تضليلا و بهتانا و كذبا محضا ، فقسد التي تؤمن بالتعددية و بالاعتراف بكل اخر ، تدافع عن العروبة كما تدافع عن الهوية الكردية و السريانية الاشورية و عن الابعاد التعددية للوجود السوري .و من يقول او يشير الى عكس ذلك انما هو يستهدفكم جميعا يستهدف ابناء سورية بكافة مكوناتها، يستهدف العرب قبل الكرد والاشوريين السريان ، يستهدف قيم العيش المشترك و منجزات مجتمع الادارة الذاتية الديمقراطية في تعبيد الطريق نحو تحقيق المجتمع التشاركي الديمقراطي في شمال و شرق سورية و في جميع انحاء البلاد ، و لكم ان تقدروا وتتحققوا من دور النظام المستبد و عملائه و دور ايران التي تدعم الاستبداد و تحركها اجندات اسلام سياسي شيعي مأزوم و محتقن ودور تركيا التي تقتل ابناء بلادنا على حدودها و تتعدى على كرامة اللاجئين السوريين و تتعامل بعنصرية على اراضيها و تحتل مناطق شاسعة من بلادنا و تسعى الى تتريك ثقافة سكانها و استتباعهم بعد تشريد اهلها الاصليين الذين منحوها هويتهم و منحتهم لونها و روحها .
ايها العرب السوريون ، يا ابناء المكون العربي و العشائر السورية في شمال و شرق سورية ، ان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية الذي يعتبر نفسه حزبكم ،منكم و اليكم ، صوتكم واحد ادوات التعبير السياسي عنكم و عن مصالحكم ، ورغم انه يؤمن بأن تجربة الادارة الذاتية الديمقراطية قد تكون وقعت ببعض الاخطاء التي تضغط وعورة الواقع وصعوبة تراكيبه تشابكاتها اضافة الى تعقيد الممارسة العملية للنظرية التشاركية الذي يجعل مثل هذه الاخطاء العارضة تتشكل و تحصل، يناشدكم ان تحتضنوا و تلاقوا قسد و مؤسسات الادارة وتدفعوا الى الحوار وتنبذوا قوى النظام و ايران و تركيا و عملائهم لتكونوا معهم يدا بيد من اجل سورية الحرة التعددية الديمقراطية بدون استبداد و خوف و قمع ، سورية اللامركزية التي ترفض تهميشكم و افقار مناطقكم و تفرض التوزيع العادل للثروة و السلطة في سورية الواحدة دون تهميش او قمع او قسر على حسابكم و حساب الاطراف الجغرافية الاخرى في البلد .
فلنكن يدا واحدة كريمة و عالية مع قسد و لنقاوم معا دعوات التخريب و تضليل الاستبداد الاسدي و العنصرية التركية و الثيوقراطية الشيعية السياسية الايرانية ، و لنضرب بيد من حديد على مسارات الارهاب الداعشي و التعدي الاخلاقي والفساد و انتهاك الحقوق الذي يقوم به البعض وان ندافع عن كرامة العشائر بالطريقة التي تصب في صناعة مستقبل تصان فيه كل الكرامات وتتحقق فيه العدالة ..مستقبل يحوز على ادوات تصويبه وتصحيح مساراته ليكون دوما من اجل الانسان الحر الكريم الفاعل و الحاضر و الخلاق ..فمؤسسات الادارة الذاتية هي مؤسساتكم و قسد هي اداتكم الاجدى في تحقيق ذلك انتصارا للسوري ايا تكن انتماءاته الدينية و الاثتية و المذهبية و العشائرية .
مجلس الادارة السياسي
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية .
٣ ايلول من عام ٢٠٢٣
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=30569