قال بسام طبلية، الخبير القانوني والمختص في شؤون اللاجئين، أن عودة الآلاف والمئات إلى سوريا إنما تتم بسبب ممارسة ضغوط على الشعب السوري من أجل عودته، وتسأل طبلية “كيف لهؤلاء الناس ان يعودوا عودةً طوعية مع انعدام أبسط وسائل المعيشة في سوريا من وسائل التدفئة والطاقة (المازوت والغاز والبنزين) والمياه الصالحة للشرب وغيرها من الأدوية”.
وأفادت تقارير صحفية وحقوقية عن اعتقال الآلاف من السوريين الذين يعودن إلى سوريا إما في المعابر الحدودية أو في مناطق سكنهم من قبل الأجهزة الأمنية في البلاد.
وقال طبلية في حديث مع تموز نت، “في الحقيقة هذه العودة إنما تتم من خلال ممارسة الضغوط عليهم لإجبارهم على العودة وممارسة الكثير من وسائل الترهيب عليهم من قبل حزب الله على سبيل المثال في لبناني أو الأحزاب السياسية التي تدفعهم إلى العودة من اجل أن يدعي النظام إنهم عادوا بشكل طوعي”.
لكن طبلية أكد “أن الكثير منهم قد تم اعتقالهم إما من الحدود أو في الداخل وبالتالي لا أمان في الحقيقة ولا حياة كريمة لهم”.
وأضاف “النظام لا عهد له ولا أمان بالنسبة لمن يعود وأمر طبيعي أن من يقوم بقتل الشعب من خلال وسائل أسلحة التدمير الشامل العنقودية وغيرها من الأسلحة الكيمياوية أن لا يحترم وعوده أو التزاماته”.
وأشار طبلية أن “الأسد يعتقد بأنه انتصر وهذه رسائل لكافة الموجودين خارج سوريا بأنه إياكم أن تعودوا لان النظام لا عهد له ولا أمان له وهو سوف لن يتردد في قتل كل من وقف ضده أو شارك بأي مظاهرات”.
ونوه طبلية أن الكثير من السوريين “لا يرغبون بالعودة لأنهم يعلمون حقيقة الوضع من عدم وجود الحياة الكريمة لهم من جهة وعدم وجود الأمان لهم من جهة أخرى”.
وولفت أن “الكثير من أطياف الشعب السوري قد شاركت في المظاهرات ضده وقالت الشعب يريد إسقاط النظام وبالتالي هم يعلمون علم اليقين بان الاعتقال والقتل سوف يكون في انتظارهم إذا ما عادوا إلى سوريا”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50069
اترك تعليقاً