قال المحلل السياسي، حمد شهاب طلاع، أن روسيا تدرك تماماً أن الحل النهائي في سوريا هو حلاً أمريكياً يستند إلى إخراج جميع المتدخلين في سوريا خاسرين وعلى رأس هؤلاء المتدخلين إيران.
ورأى طلاع في حديث مع تموز نت، “أن الاتصالات الروسية السعودية والزيارات الروسية الأخيرة للرياض لا تتعلق بوساطة بين الحكم السعودي والحكم في سوريا بهدف إعادة تعويم بشار الأسد ونظامه”.
ونقلت وسائل إعلام روسية أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف حمل رسائل إيجابية من القيادة السعودية للقيادة السورية.
وفي هذا الشأن ذكر طلاع أن “الاتصالات بين السعودية ونظام الأسد لم تنقطع بالأصل ولا تحتاج لوسيط بل أن السعودية بعد تسلم محمد بن سلمان دفة الحكم بشكل فعلي بعد أن أصبح وليا للعهد قامت بالتعاون مع الإمارات ومصر والبحرين ودول عربية أخرى بجهود حثيثة من أجل إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وإعادة تعويمه “.
وأشار طلاع أن “هذه الجهود اصطدمت بالموقف الأمريكي الغير راغب بخروج روسيا منتصرة نصرا مبينا في سوريا كون التدخل الروسي جاء تحت عنوان منع إسقاط نظام الأسد” وتابع “لذلك أقول أن روسيا تدرك تماماً أن الحل النهائي في سوريا هو حلا أمريكيا يستند إلى إخراج جميع المتدخلين في سورية خاسرين وعلى رأس هؤلاء المتدخلين إيران”.
ولفت طلاع أن “أهم الركائز التي تستند إليها أمريكا في هذا الموضوع هو إسقاط الصف الأول من قادة النظام السوري وعلى رأسهم بشار الأسد بعد أن قام هذا النظام بتنفيذ الأهداف الإسرائيلية بإلحاق سورية بالعراق على أكمل وجه من حيث تدمير بنية الدولة وتفتيت المجتمع وتقسيمه إلى طوائف وأعراق”.
وأشار طلاع في نهاية حديثه “أن روسيا والسعودية الآن يصبون جهدا من أجل دفع الأسد ومن حوله إلى فك الارتباط مع إيران بعد أن أصبح التوجه الأمريكي واضحاً في مسألة إخراج إيران من سوريا بعد انتفاء الحاجة لوجودها هناك”.
تموز نت