أوضح الدكتور نصير العمري، الكاتب والمحلل السياسي، أن هناك قضايا متشعبة بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وسوريا تشكل فقط حلقة واحدة في سلسلة طويلة من المصالح المتضاربة أحياناً والمتقاربة أحياناً بين الدولتين.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء روسيا لأول مرة منذ تعيينه في هذا المنصب، واستقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ختام محادثاته مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، تضمن العديد من الملفات بينها الملف السوري والإيراني.
وقال الدكتور نصير العمري في تصريح لـ تموز نت، أن “الولايات المتحدة لديها أوراق إستراتيجية في سوريا على رأسها مشاريع إعادة الاعمار التي توقف بعد أن أمرت الولايات المتحدة من خلال قانون سيزر ومنعت الدول العربية من إعادة التطبيع فانتهت قضية إعادة تأهيل النظام السوري وإعادة الإعمار”.
وأضاف العمري “هذه الجزرة التي تستخدمها الولايات المتحدة مع روسيا إذا كان هناك انتقال سياسي فسيكون هناك إعادة الإعمار وربما يكون هناك إعادة تأهيل ليس بالنظام السوري وبشار الأسد شخصياً ربما بنظام آخر يتفق عليه الجانبان لكن بوجود النظام السوري وقربه من إيران لن يكون هناك تقارب أمريكي روسي فيما يتعلق بسوريا”.
وأشار العمري أن “روسيا تهدد بالتصعيد في إدلب وهذه هي الورقة التي تملكها روسيا أنها تسيطر على الأرض”.
لكن العمري، رأى أن “استراتيجياً للولايات المتحدة اليد الطولى فيما يتعلق بالوضع في سوريا وستملي إعادة الإعمار وكيفية إعادة الإعمار والانتقال السياسي ولن تغير موقفها من النظام السوري إلا إذا كان هناك إلتزام روسي بانتقال سياسي”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في سوتشي الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي “تحدثنا عن تخفيف معاناة الشعب السوري. ونريد أن نفعل كل ما بوسعنا من أجل ألا تكون الأرض السورية ملاذا للإرهابيين. كما بحثنا تخفيض التصعيد في إدلب بشمال سوريا”.
تموز نت