قال العقيد أحمد حمادة، المحلل العسكري السوري، أن القصف الذي تشهده أرياف إدلب وحماة يستهدف المدنيين والمناطق الآمنة، مشيراً الى أن القصف أستهدف حتى من التجأ الى نقطة مراقبة تركية.
وذكر حمادة في حديث مع تموز نت أن “التعزيزات العسكرية لقوات النظام ولميليشيات إيران لم تتوقف نهائياً في محيط المنطقة المحرر، وهناك استقدام لمطار حماة ومعسكر جورين في منطقة الغاب ومدرسة المزنجرات في طريق حماة الحمرا”.
وأضاف أن “قوات النظام ومليشيات ايران في الريف الجنوبي في حلب دائمة التعزيز لهذه النقاط وتهدد بشن عملية عسكرية موسعة على المنطقة المحررة ولكن القرار ليس بيد النظام بالقطع ولكن روسيا هي صاحبة القرار وصاحبة من ابرم اتفاق سوتشي”.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية أن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى ريفي حماة وإدلب، في حين أستهدف سلاحا الجو والمدفعية نقاط الفصائل المسلحة والمجموعات الإرهابية.
وقال العقيد حمادة “ما يقوله إعلام النظام بأنه يستهدف الفصائل المقاتلة أو المجموعات الإرهابية فهو مجافي للحقيقة وأرض الواقع يدحض هذا الادعاء فهم يستهدفون المناطق الآمنة بالسكان” وتابع “استهدفوا أربع نقاط طبية ومركز دفاع مدني وقرى ومدن، هناك قرية تسمى “ريمبه” تم إبادتها هناك مجزرة في كنصفرة في جبل الزاوية راح ضحيتها أسرة كاملة بالإضافة لاستهداف عائلة في منطقة الغاب في قرية العمقية تم قتل أفرادها بشكل نهائي”.
وأكد حمادة أن “هذا الاستهداف يستهدف فقط المدنيين بقصد إرهابهم ودفعهم إلى الهجرة” وبحسب قوله ” تم توثيق هجرة 300 ألف إنسان في الفترة الماضية إلى مناطق الشمال أما في الفترة الأخيرة ما برز مجدداً هو ظهور جديد بعد فترة اختفاء الحومات التي تحمل البراميل المتفجرة والتي كانت في 12 طائرة تجوب الريف الشمالي لحماة والريف الجنوبي لإدلب وتقوم بملاحقة حتى الفارين والمهجرين وتم استهداف عدد من آليات المهجرين والنازحين وتم قتل عدد منهم”.
وذكر المرصد السوري على موقعه الإلكتروني “في أعلى تصعيد جوي منذ اتفاق بوتين – أردوغان، طائرات الروس والنظام تستهدف اليوم بأكثر من 135 غارة وبرميل متفجر مناطق الاتفاق الروسي – التركي”
وقال العقيد حمادة “بالأمس كان هناك استهداف لـ 48 نقطة نتج عنها سبعة شهداء وأكثر من 15 جريح وحالة نزوح بشكل كبير نتيجة القصف الذي استهدف مناطق آمنة وسكنية مثل قلعة المضيق، الحويز، اللطامنة، كفر زيتا، وقرى لا يوجد فيها شيء لا إرهابيين ولا غير، حتى تم استهداف منطقة شير مغار التي توجد فيها نقطة مراقبة تركية ومن التجأ الى هذه النقطة تم ملاحقته بالقصف من قبل مدفعية وهاونات وطائرات هذا النظام..” .
وعن أسباب هذا التصعيد قال حمادة “كل ما اختلفت الأجواء السياسية سيكون هذا التصعيد موجود، الروس يحاولون الاستئثار بالملف السوري بشكل كامل سياسي وعسكري وعندما توجد أي أمور مستجدة فأتوقع أن يكون التصعيد من أجل إبرام اتفاق آخر يكون أخف على الروس لإنهم يحاولون دائما تغيير اتفاقياتهم ونقض هذه الاتفاقيات لما هو أفضل لهم ولقوات النظام من أجل السيطرة الشاملة على المنطقة”.
وأشار الى أن “الروس يردون تمرير “خط ام 5 وام 4 من حماة والى حلب ومن اللاذقية الى حلب ويحاولون قتل وتفريغ المنطقة المحيطة بالجانبين”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50209