%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%af%d8%b1

إلى العلم در، كتاب نثري توثيقي سردي للكاتب السوري الكردي جوان تتر، يتناول فيه فترة “خدمة العَلَم” في سوريا والممتدة من العام 2010 إلى أوائل 2012.

ووفقاً لموقع اتجاهات ينقسم الكتاب إلى قسمين: يتضمّن الأوّل طريقة السَوق إلى الخدمة عن طريق مشاهدات خزّنها المؤلف في ذاكرته ومن ثم تدوينها، فيما يتضمّن الثاني سرداً نثرياً للتراتبية التي كان يعانيها الفرد السوري خلال تأديته لخدمة العلم، مع تفاصيل عن الثكنة/المكان من ناحية العلاقات بين الجنود من مختلف الأماكن السوريَّة، والذكريات التي تبقى في ذاكرة الجنديّ لفترات طويلة من حياته.

إنّ الحياة كما يصوّرها جوان تتر في هذا الكتاب بحسب موقع “رفي” هي تجريبٌ للأصوات الخفيضة التي تنتهي بالصمت النهائي؛ تجريبٌ لأمداءِ الخوف، أهو أعمق ممّا تخيّلنا؟ أيمكن النجاة من الخوف الذي صارَ جزءاً من الماءِ، ومن العطش، جزءاً من التخمة، ومن الجوع؟ تلتقي أضدادٌ كثيرةٌ في ذلك الأفق البعيد الذي صَنعَ عجينة السوري في مختبر الجنديّة، هل كانوا أسرى أم جنوداً؟ أهُم مُدانون أم أبطال؟ يتساوى كلّ شيء، تتساوى كلّ القيم في ذلك الأفق الذي هو فضاءُ سورية، فضاءُ الخوف وتوسّلات الحريّة.

تتداعى ذاكرة جوان تتر على مشاهد عرفها سوريّون في مختبر عذاباتهم؛ إنّه الزمن السوريُّ البطيء الذي يحضر وتحضر معهُ في يوميّات تتر شتى مفردات التجربة: بدءاً من السَوق إلى الجُنديّة، إلى التسريح منها، في سيرةٍ تُعاكس الزمن، من الموت الرمزيّ إلى الولادة الرمزيّة، في بلدٍ أشبهَ بمهجعٍ طويلٍ محتشدٍ بالناس. على امتداد دورة الحياة السوريّة تلك تحضر الهمهمات والروائح النتنة.

وصدر مؤخراً عن دار ممدوح عدوان للنشر، وبمنحة من اتجاهات- ثقافة مستقلة ومعهد غوته وفق منحة انتاجية، كتاب: إلَى العَلَم دُرْ.

وجوان تتر هو شاعر سوري كردي، صحافي يشغل منصب رئيس تحرير النسخة العربية من منصة RE الثقافية الإلكترونية، صدر له مؤخّراً مجموعة نثرية ثالثة بعنوان: “كتابُ الأشياء” بمنحة من مؤسسة المورد الثقافي، ويكتب في معظم الصحف والمواقع العربية.

كورد أونلاين

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية