نهب منظم وغياب الأمن في قرية بوزيكة بريف عفرين
شهدت قرية بوزيكة في ناحية جنديرس بريف عفرين، مساء الأحد 31 أغسطس 2025، حملة مداهمة وتفتيش نفذها “لصوص ملثمين، جلهم من المستوطنين الرعاة”، بحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا. وأوضح التقرير أن هؤلاء المسلحين، الذين “انتحلوا صفة الأمن العام”، اقتحموا منازل المواطنين الكرد بحجة البحث عن مطلوبين، لكنهم نهبوا “الذهب والمجوهرات والدولارات وبعض أثاث المنازل” بعد إخراج الأهالي من بيوتهم.
وأشار التقرير إلى أن “الأمن العام في عفرين” تنصل من المسؤولية، مؤكداً أن العناصر المسلحة “مجهولون وغير تابعين لوزارة الداخلية”، وأنهم “لا يستطيعون التدخل” لأن هؤلاء يتبعون فصائل “الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا”. وأرجع التقرير استمرار هذه الانتهاكات إلى “الضوء الأخضر التركي” والتناحر بين الفصائل على “سرقة ممتلكات المدنيين وصراع السيطرة عليها”، في ظل “غياب الأمن والأمان” في المدينة وريفها.
حصيلة انتهاكات أغسطس 2025 في عفرين: اعتقالات وقتل وحرق غابات
سجلت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا، في تقريرها الشهري لأغسطس 2025، حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل “الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا” والمستوطنون الموالون لها. ووفقاً للتقرير، شملت الانتهاكات:
– الخطف والاعتقال: “اعتقال واختطاف 5 مواطنين، بينهم شاب قاصر”.
– القتل والوفاة: “مقتل فتاة من قبل شقيقها بدافع غسل العار”، و”مقتل شاب من عشيرة العميرات في ريف دمشق في ظروف غامضة”، و”وفاة مهجر عفريني غرقاً في سد الطبقة”.
– الاعتداء والإصابة: “الاعتداء على 6 مواطنين، أحدهم من تل عران، من قبل لصوص وقطاعي طرق، مع إطلاق الرصاص الحي على بعضهم”، و”إصابة طفل في بلدة الباسوطة برصاصة طائشة” أثناء تدريب فصائل الجيش الوطني.
– نقل المعتقلين: “نقل ما بين 600 إلى 700 معتقل وسجين كردي من سجون عفرين إلى سجني الراعي وحور كلس بريف حلب الشمالي”، تحت إشراف “الاستخبارات التركية وفرقة السلطان مراد”.
– حرق الغابات: “حرق غابات في جبل قرية الجبلية/جيه، امتدت النيران إلى جبل حجيكا بناحية راجو”.
– توطين الأويغور: “توطين 3 عوائل أويغورية في منازل المهجرين الكرد قسراً في قرية معرسكه بناحية شران”، مع “إطلاق الرصاص على الأهالي” الذين طالبوا بإخلاء منازلهم، تحت سيطرة “فرقة الحمزات”.
وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات تعكس “معاناة ومآسي المواطنين الكرد” في ظل استمرار سيطرة الفصائل والمستوطنين.
أوضاع مأساوية لمهجري عفرين في شمال وشرق سوريا
يعاني “آلاف النازحين والمهجرين من عفرين” في مناطق شمال وشرق سوريا من “ظروف معيشية مأساوية وصعبة”، بحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا. وأوضح التقرير أن النازحين يواجهون نقصاً في “المأوى المناسب، مياه الشرب النظيفة، الغذاء، الرعاية الصحية، والتعليم”، مع اكتظاظ المخيمات وافتقارها إلى “البنى التحتية الأساسية”. كما يتفاقم الوضع بسبب “الكوارث الطبيعية مثل الأمطار والثلوج والفيضانات”، إضافة إلى “شح المياه وارتفاع درجات الحرارة في الصيف”.
وناشد الأهالي، وفقاً للتقرير، “الجهات المعنية الدولية والمحلية” بالتدخل السريع لتحسين أوضاعهم، خاصة للفئات العمرية من “المسنين والنساء والأطفال”. كما طالبوا “الجهات الدولية بالضغط على الحكومة السورية الانتقالية” لتسهيل عودتهم إلى ديارهم، و”تقديم ضمانات بعدم التعرض لهم”، و”إعادة ممتلكاتهم وإخراج المسلحين والمستوطنين من منازلهم”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=75116