أعلن العراق أمس السبت ضبط أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدّرة على الحدود مع سوريا، وهي نوع من الأمفيتامين المحفّز ازداد تهريبها بشكل كبير خلال السنوات الماضية في الشرق الأوسط.
وضبطت هذه الحبوب التي كانت مخبأة داخل صناديق تفاح، في منفذ القائم الحدودي الذي يربط بين محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق ومحافظة دير الزور السورية، بحسب بيان لهيئة المنافذ الحدودية العراقية.
وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيانها عن “ضبط كمية كبيرة من (الحبوب المخدرة) تبلغ اكثر من ثلاثة ملايين حبة مختلفة الانواع مخبأة داخل صناديق تحتوي فاكهة التفاح محملة داخل براد”.
وأضاف البيان أنه جرى توقيف السائق.
وقال مسؤول في هيئة المنافذ الحدودية لفرانس برس مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن الحمولة، القادمة من سوريا والتي دخلت العراق، كانت مؤلفة حصراً من حبوب كبتاغون ذات مصادر تصنيع مختلفة.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت السلطات العراقية عمليات ضبط المخدرات. ويجد العراق الذي يملك حدوداً مع سوريا والسعودية وإيران والكويت، نفسه معبراً لعمليات تهريب الكبتاغون، المادة المخدرة التي يجري تصنيعها خصوصاً في سوريا وتهرب وتستهلك لا سيما في الخليج.
وفي أبريل من العام الماضي أفاد تقرير أصدره معهد “نيو لاينز” للأبحاث، ومقره واشنطن، بأن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، خلال سنوات النزاع الداخلي، دفعت النظام السوري إلى “استخدام هذه التجارة وسيلة للبقاء سياسيا واقتصاديا”.
واتهم التقرير شخصيات مرتبطة بدمشق ومجموعات مسلحة متنوعة تنشط على الأراضي السورية، من بينها حزب الله اللبناني، بتنظيم تجارة الكبتاغون.
وبحسب التقرير تعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع نشط تصنيعه وجعله أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.
وباتت عائدات تهريب الكبتاغون تفوق بشكل كبير عائدات الصادرات السورية الأخرى، ما دفع إلى اعتبار سوريا “دولة مخدرات” عالمية. ويعد العراق واحدا من أبرز الدول المحيطة بسوريا تأثرا بذلك.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=14355