الشرطة الإيطالية تكشف طريق للتهريب بواسطة الطائرات الخاصة وأغلب المهاجرين من الأكراد

أعلنت الشرطة الإيطالية الأسبوع الفائت إلقاء القبض على خمسة أشخاص في روما وبروكسل بتهمة تهريب مهاجرين من تركيا إلى غرب أوروبا بطائرة خاصة.

وذكرت في بيان أن المشتبه بهم، المحتجزين بناء على مذكرات اعتقال صادرة عن السلطات البلجيكية، متهمون بالانضمام لمنظمة إجرامية تهدف إلى المساعدة في الهجرة غير الشرعية.

وأضاف البيان أنهم كانوا يعطون المهاجرين أوراق هوية دبلوماسية مزورة من سانت كيتس ونيفيس، ويصعدون بهم على متن طائرة متجهة إلى الدولة الكاريبية، في رحلة تتضمن التوقف في أوروبا.

وأضافت الشرطة الإيطالية أن المهاجرين، الذين وُصِفوا بأن معظمهم من الأكراد أو العراقيين، كانوا يهبطون من الطائرة ويكشفون عن هويتهم الحقيقية ويطلبون اللجوء.

وقال قائد الشرطة كوستانتينو سكودييري لرويترز إنه تم القبض على ثلاثة أشخاص -إيطالي ومصريين اثنين- في روما، بينما اعتقل مصري آخر وامرأة تونسية في بروكسل.

من جانبها أعلنت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول) الجمعة أن السلطات صادرت طائرتين وسيارة فارهة ومعدّات تستخدم لإصدار أوراق ثبوتية مزوّرة خلال عمليات دهم نُفّذت في بلجيكا وإيطاليا الثلاثاء الماضي.

وقالت في بيان “يُعتقد أنه بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2020، نُفّذت خمس عمليات تهريب في خمسة بلدان أوروبية مختلفة”.

وصعد المهاجرون، ومعظمهم أكراد من إيران أو العراق، في طائرة خاصة في تركيا وبحوزتهم جوازات سفر دبلوماسية مزوّرة.

وذكرت الوكالة إن الرحلات تتوجّه عادة إلى جزر الكاريبي، لكن الركاب لا يصلون إلى تلك الوجهات إطلاقا.

وأضافت “خلال المحطات في مختلف المطارات الأوروبية بما فيها النمسا وفرنسا وألمانيا، غادر المهاجرون الطائرة وتخلصوا من جوازات سفرهم المزوّرة وتقدّموا بطلبات لجوء”.

وحددت المجموعة الإجرامية كلفة العملية بمبلغ يصل إلى 20 ألف يورو (20 ألف دولار) لكل شخص يتم تهريبه، كما يشتبه بأنها أصدرت شيكات مزورة واحتالت على شركات الطيران لتأسيس أسطولها كما احتالت على الفنادق عبر عدم تسديد الفواتير.

ويواجه المشتبه بهم اتهامات بتهريب المهاجرين وتزوير الوثائق وغسل الأموال.

وتم القبض على المشتبه بهم بعد تحقيقات مشتركة أجرتها الشرطة في الدول الأوروبية الخمس، بمساعدة من السلطات الأمريكية ووكالتي يوروبول ويوروجاست التابعتين للاتحاد الأوروبي.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية