دعا الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، إلى تدخل فوري للقوات الدولية لحفظ السلم ووقف ما وصفه بـ”القتل الجماعي الممنهج” بحق المدنيين، مديناً بشدة ما اعتبره “مجازر داعشية تكفيرية” ارتُكبت ضد المدنيين الآمنين.
وقال الهجري، في بيان نُشر اليوم على حسابه في موقع الفيسبوك: “ما جرى هو هجوم إبادة غير مبرر هدفه الإرهاب والترويع وفرض السطوة”، مؤكداً أن “الضحايا ليسوا عصابات كما يُروّج، بل دافعوا عن أنفسهم وأرزاقهم”.
وأعرب الهجري عن انعدام الثقة بالحكومة، قائلاً: “لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة؛ لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدّعي أنها عناصر منفلتة”. وأضاف: “لا نثق بوجود عناصرها بيننا؛ لأنهم مجرد آلات قتل دموية وخطف وتزييف حقائق، بتفكير طائفي تكفيري للجميع”.
وأشار إلى أن هذه العقلية الإقصائية لا تستهدف فقط الأقليات، بل تطال الجميع، مضيفاً: “لم نكن نتكلم عن الأقليات، ولكنهم يتصرفون بفكر أن الأقليات من طوائف وأديان غيرهم كلهم كفار، وحتى السنّة المعتدلة الراقية لا يؤمنون بهم”.
وأكد الهجري أن “الحكومة تحمي شعبها، وحين تقوم بواجبها يتجه الشعب إليها، وإن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر”.
وطالب المجتمع الدولي، بكافة منظماته وهيئاته، بعدم الاستمرار في “هذا التجاهل وهذا التعتيم على كل ما يحصل لنا ولشعبنا من مجازر وأهوال”، مضيفاً أن “القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف وموثق، ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل، بل يلزم وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم، ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري”.
ودعا الهجري إلى “الإسراع بحماية شعب بريء أعزل”، معبراً عن استيائه لما وصفه بـ”جرائم إبادة” ارتُكبت في الساحل السوري ولم تنل اهتماماً كافياً من المجتمع الدولي، وقال: “نحن نعيش التجربة نفسها ونطلب العون الدولي السريع والمباشر، مع أمل التجاوب الفوري حقناً للدماء، فقد كثر قتل الأبرياء والمدنيين العزل والإجرام خلال يومين”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=68148