أوضح الخبير العسكري، اللواء فايز الدويري، أن الأهداف المرحلية للعمليات العسكرية للقوات الحكومية والروسية على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي هي السيطرة على طريقي  (أم 4 أم 5) وعلى المنطقة العازلة بعمق 20 كم وسحب الأسلحة الثقيلة.

وأضاف في حديث مع “تموز نت” “إذا تحقق ذلك ستتوقف العمليات العسكرية وإذا لم يتحقق ذلك سيستمر بما يسمى القضم المتدرج”.

ورأى أنه في حال إذا تم تطوير العمليات الى ما بعد المنطقة العازلة ستكون هنا المراهنة على الموقف الدولي (الأمريكي ودول الاتحاد الأوربي)، وقال لأن في هذه الحالة نتحدث عن 3.5 مليون منهم حوالي 1.5 مليون لاجئ هؤلاء قد يذهبوا باتجاه تركيا وإذا ذهبوا باتجاه تركيا قد تفتح الحدود وتغرق أوربا باللاجئين”.

وأكد في المراهنة على موقف أوربي أمريكي ضاغط على روسيا لإيقاف دعمها للعملية العسكرية، مشيراً  “إذا توقف الدعم الروسي تتوقف العملية تلقائياً لأن قوات النظام وطيران النظام غير قادر على حسم المعركة “.

وقال اللواء الدويري “منذ استانا 4 التي تم فيها إقرار مناطق خفض التصعيد الأربعة أنا تحدثت في ذلك اليوم وقلت بأن هذه كارثة حلت بالثورة السورية لأن روسيا والنظام سيعملان بدعم المليشيات الشيعية وإيران على استعادة هذه المناطق وهذا ما حصل وتم استعادة الغوطة الشرقية ثم منطقة خفض التصعيد الجنوبي ثم شمال حمص الرستن تلبيسة وثم جزئياً تم السيطرة على منطقة مطار أبو الضهور وما عرف بمعارك شرق السكة”.

وذكر الدويري أن “الأمور توقفت بعد اتفاق سوتشي الثنائي والذي حدد شروط معينة كان يجب على تركيا أن تلتزم بها وهي فتح الطريق أم 5 وأم 4 وإنشاء منطقة عازلة 20 كم وسحب المقاتلين أو ما يوصف بالإرهابيين الذين هم مقاتلي جبهة النصرة”.

ونوه أنه “كان هناك إخلال بشروط اتفاق سوتشي حيث أن المنطقة العازلة كان الأصل أن تكون 10 كم من مناطق سيطرة النظام و 10 كم من مناطق المعارضة المسلحة وتم التحايل وبالتالي الاعتماد على 20 كم من جانب القوات المعارضة المسلحة بعد ذلك سعت تركيا الى إقناع هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة بحل نفسها والتحول من الراديكالية المتطرفة والارتباط بالقاعدة الى تنظيم أكثر قبولاً يخطو باتجاه التحول السياسي”.

وأوضح الدويري “الذي حصل أن هيئة تحرير الشام فاجأت الجميع وقامت بعمليات عسكرية وسيطرت على الأراضي التي كان يسيطر عليها نور الدين زنكي وباتت تسيطر على أكثر من 80- 90 بالمئة من المنطقة” ورأى أن “التصعيد المستمر منذ عدة أسابيع، جاء بعد لقاء سوتشي الأخير والذي كان فاشلاً بكل المقاييس”.

وقال “كان هناك رغبة بتصريحات ناعمة إلا وراء الأكمة ما وراءها وكان هناك فشل زريع بها حيث طالبت روسيا تركيا بتنفيذ إلتزاماتها، وتركيا غير قادرة على تنفيذ الالتزامات والآن دخلنا في باب التكهنات أن هناك اتفاقاً تركياً روسياً على أن تكون المنطقة العازلة مقابل منطقة تل رفعت الى غير ذلك ولكن لا نملك الوثائق حتى نلق بالاتهامات كمحللين عسكريين نحترم كلامنا”.

وأشار الدويري أن تركيا الآن في هذه اللحظة في موقف ضعيف وقال “تركيا تحاول أن تبني جسوراً مع الأمريكيين من أجل منطقة شرق الفرات وبناء الجسور مع الأمريكيين هذا يتعارض مع التقارب الروسي وكلنا نعرف قضية صواريخ اس 400 وطائرات اف 35، إذاً الآن أي تقارب تركي أمريكي يعني جفوة تركية روسية”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *