قال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بإقليم شمال وشرق سوريا إن استمرار الإرهاب الممنهج المتبع من قبل النظام التركي يُعتبر جريمة حرب منظمة كاملة الأركان، ويستوجب الملاحقة القانونية والقضائية لمسؤولي النظام التركي، عبر منشور على منصة اكس (تويتر سابقاً).

وجاء في نص المنشور:

لايمكن النظر إلى العدوان ‎#التركي الذي تكرر في اليومين الأخيرين،إلا كجزء من حرب الإبادة التي تنتهجها الحكومة التركية ضد مكونات شمال وشرقي ‎#سوريا في محاولة مستمرة لضرب التكاتف الإجتماعي بين مكونات المنطقة والعملية السياسية التي تقودها ‎#الإدارة_الذاتية.
إن استمرار الإرهاب المنهج المتبع من قبل النظام التركي الذي يستهدف مقومات الحياة الأساسية للمدنيين، يُعتبر جريمة حرب منظمة كاملة الأركان ,لذلك يستوجب العمل على ملاحقة قانونية وقضائية لمسؤولي هذا النظام، وسيؤثر بشكل سلبي ملحوظ على تغيير الخريطة السياسية والعسكرية، وقد تكون له ارتدادات إقليمية ودولية.
هذا العدوان الإرهابي يهدف إلى امتصاص رد فعل المجتمع التركي، وهو عمل إجرامي وعنصري لكسب ود شعبه من خلال القتل والابادة. وعلى الرغم من محاولاته، فأن وعي المجتمعات ومفهومها لحل القضايا يتجاوز وعي حكومة نازية وديكتاتورية.
الإدارة ‎#الأمريكية و ‎#روسيا الاتحادية مسؤولتان مباشرة عن هذه الهجمات، لأنهم وقعوا على اتفاقيات وقف إطلاق النار مع الجانب التركي. لذلك يجب عليهما الضغط على الجانب التركي لوقف العدوان وعدم تِكراراه، بينما تلتزم قواتنا بحق الرد على الهجمات المعادية في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها. نطلب منهم تقديم هذا الملف إلى مجلس الأمن واتخاذ القرار بحق الجهة المنتهكة لقرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن بشأن سوريا الذي يتضمنه قرار ٢٢٥٤.
نؤكد مرة أخرى بأن مكونات شمال وشرق سوريا ستتصدى لهذا العدوان الهمجي بوعي تاريخي ومرحلي، متسلحة بمفهوم التعايش المشترك ومواجهة التهديدات المشتركة على كافة المستويات. كشعوب المنطقة وقواتها الدفاعية تملك حق الرد على هذه الهجمات بالشكل المناسب ضمن سياق حق الدفاع المشروع عن وجودنا وهويتنا، وهذا الحق مصان في جميع القوانين والمواثيق الدولية.
إن حجج النظام التركي لا تمت بالحقيقة بأي صلة وإدعاءاته كون العدوان على مناطق شمال وشرق سوريا يأتي إنتقاماً لمقتل جنوده في معارك خارج سوريا الأمر الذي يؤكد إفلاس وهزيمة هذا النظام الذي يحاول تصدير أزماته الداخلية لمناطقنا ودول الجِوار لتظليل الحقائق على حِساب الشعوب الأخرى.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز