تركيا تفشل في حماية المدنيين مجددًا: انفجار سيارة مفخخة في منبج يخلف قتلى وجرحى بينهم أطفال

شهدت مدينة منبج، الواقعة في شمال سوريا، انفجارًا جديدًا لسيارة مفخخة وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال. ويأتي هذا الهجوم في سياق حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المدينة منذ سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.

تصاعد الفلتان الأمني وانتشار الميليشيات
منذ الاحتلال التركي لمنبج، باتت المدينة مسرحًا لعمليات خطف وقتل وسرقة، حيث تنتشر العصابات المسلحة والميليشيات التي تتنازع على النفوذ. وأصبح السكان المحليون ضحايا لهذه الصراعات، مع تزايد أعمال العنف التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.

أربعة تفجيرات خلال فترة قصيرة
خلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة أربع هجمات دموية مشابهة، راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، في ظل غياب أي إجراءات جدية لحماية السكان. ويشير مراقبون إلى أن هذه التفجيرات غالبًا ما ترتبط بالصراعات بين الميليشيات المدعومة من تركيا، والتي تستخدم التفجيرات كوسيلة لترهيب السكان وفرض سيطرتها على مناطق النفوذ المختلفة.

استخدام التفجيرات كأداة للترهيب
وفقًا لمصادر محلية، تقوم بعض الفصائل المسلحة بإرسال السيارات المفخخة إلى المناطق المأهولة، مستغلة الفوضى الأمنية لترهيب الأهالي، وخلق مبررات جديدة لتعزيز سيطرتها. كما يتم استخدام هذه الأعمال الإرهابية كذريعة لمزيد من الانتهاكات، مثل الخطف والابتزاز والاستيلاء على ممتلكات المدنيين.

نداءات لحماية المدنيين
في ظل استمرار دوامة العنف في منبج، يطالب سكان المدينة والمنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين، ووضع حد لجرائم الميليشيات المسلحة، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا