أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (227) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.
ننشر النص الكامل للتقرير:
في تقرير لها بتاريخ 12/12/2022م، كشفت جريدة “الجريدة” الكويتية أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية بناءً على توجيهاتٍ من وزارة الخارجية الكويتية أصدرت تعميماً بوقف منح الموافقات لتنفيذ المشروعات الخيرية الإنشائية في سورية؛ استناداً إلى ذلك يفترض أن تتوقف “الجمعيات الخيرية الكويتية” عن بناء قرى استيطانية أخرى في منطقة عفرين في سياق سياسات تركيا الممنهجة لترسيخ التغيير الديموغرافي في المنطقة ضد وجود الكُـرد التاريخي؛ حيث أنّ “الجمعية العالمية للتنمية والتطوير (تنمية)”- الكويتية موّلت تنفيذ قرية “بسمة، 96 شقة كمرحلة أولى” جنوبي قرية “شاديريه”- شيروا والتي افتتحت بتاريخ 4/10/2021م، و “جمعية الرحمة العالمية”- الكويتية موّلت تنفيذ قرية “كويت الرحمة، 380 وحدة سكنية” قرب قرية “خالتا”- شيروا في جبل ليلون والتي افتتحت بتاريخ 30/8/2021م.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “گازيه/تل غازي- Gazê“:
تتبع ناحية مركز عفرين وتبعد عنه بـ/9/ كم، مؤلفة من حوالي /32/ منزلاً، وكان فيها حوالي /150/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، هجر البعض منهم قسراً، وتم توطين /10عائلات = 60 نسمة/ من المستقدمين فيها.
تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزة”، التي استولت على ثلاثة منازل، واتخذت من منزل “أولاد بحري مصطفى عبدو” مقرّاً للحاجز المسلّح، وسرقت من كافة المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وجرار زراعي وسيارة بك آب هونداي عائدين لـ”أولاد بحري مصطفى عبدو”، ومجموعة توليد كهربائية خاصةّ ببرج اتصالات شبكة “ام ت ن” السورية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وكوابل الهاتف الأرضي، والأعمدة الخشبية للشبكتين.
وتفرض إتاوة 50% على انتاج حوالي /4/ آلاف شجرة زيتون عائدة للغائبين من الأهالي، و 10% على انتاج باقي أملاك القرية، عدا عن السرقات التي تطال المواسم، وكذلك الرعي الجائر لقطعان المواشي بين الأراضي الزراعية وحقول الزيتون.
وقامت بحفر موقع على طريق “كاخريه” غربي القرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
وقامت بقطع الأشجار الحراجية الصنوبرية بمحاذاة الطريق الواصل بين قريتي “كفردله فوقاني” و “كازيه” بنسبة 90%، والغابة الصنوبرية في جبل “حَمَدِه” بين القريتين، علاوةً على إضرام نيران بتاريخ 24/7/2021م في إحدى الغابات؛ وبالمقارنة بين صورتين التقطتا في (أيلول 2017م قبل الاحتلال وإنشاء القاعدة العسكرية التركية، آب 2020م بعد إخلاء القاعدة العسكرية التركية) من قبل غوغل إيرث لموقع “سرتا ريز”- شمال غرب قرية “كَازيه”، يتبين مدى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالموقع وبحقول الزيتون، حيث أنّ الجيش التركي قام بإنشاء قاعدة عسكرية في بداية الاحتلال ربيع 2018م بعد قلع حوالي /3/ آلاف شجرة زيتون مع كرومٍ للعنب وتدمير برج اتصالات لشبكة “ام ت ن” السورية، ضمن مساحةٍ تُقدر بـ/7/ هكتارات عائدة لعوائل “جولاق، إبراهيم”، علاوةً على وقوع أضرارٍ بحقولٍ في محيط القاعدة التي أُخليت بعد عامين، ولا يُسمح إلى الآن بإعادة فلاحة تلك الأراضي وزراعتها.
هذا، وتعرّض أهالي القرية لانتهاكاتٍ مختلفة، من اعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره.
وفي إطار حركة دينية نشطة ومتشددة تشهدها المنطقة تم بناء مسجد جديد في القرية من قبل “هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH” التركية، والذي افتتح في 12 آب 2022م.
= اضطهاد الإيزيديين:
لدى زيارة سكّان قرية “باصوفان”- شيروا الإيزيدية- المتبقين القلائل- لمقبرة موتاهم، صباح الجمعة 16/12/2022م، يوم عيد الصيام (عيد إيزي)، تفاجئوا بتخريب عدة أضرحة وتكسير شواهدها عمداً، في اعتداءٍ حاقد جرى ليلة الخميس/الجمعة من قبل مسلّحي “فيلق الشام” والمقرّبين منهم من المستقدمين، حيث الأهالي قد بنوا في الخميس اثنين منها؛ وكانوا قد خرّبوا بعض القبور في مرّات سابقة والتي عليها إشارات إيزيدية أو كتابات بالكردية؛ كما قامت الميليشيات، في 24 نيسان 2020 أول أيام شهر رمضان، بتدمير قبة مزار “الشيخ علي” الإيزيدي وسط القرية ترافقاً بتلاوة التكبيرات، فضلاً عن تخريب وسرقة المزار في وقتٍ سابق.
هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها القتل والاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب والاهانات والابتزاز المادي والتهجير القسري وغيره، حيث اعتقل العشرات منهم، بينهم نساء، وتعرضوا للتعذيب الشديد، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات ومنازل والسرقات الواسعة.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 7/12/2022م، أطلقت سلطات الاحتلال سراح المواطن “جيكر عبد الفتاح إسماعيل مندو /29/ عاماً” من أهالي قرية “زفنكه”- بلبل، بعد اعتقال دام حوالي الشهر وفرض غرامة مالية عليه، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل “شرطة بلبل”، واقتياده إلى مركز عفرين.
– يوم الإثنين 12/12/2022م، أطلقت سلطات الاحتلال سراح المواطنين “مصطفى حسن شعبان /45/ عاماً، نهاد خليل هورو /43/ عاماً، خليل مصطفى هورو /42/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”، بعد اعتقالهم أكثر من عشرة أيام وفرض غرامات مالية عليهم، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة في راجو”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيادهم إلى مركز عفرين للتحقيق معهم.
– بتاريخ 14/12/2022م، اعتقلت ميليشيات “شرطة راجو” الشّاب “باسل سفر مصطفى /28/ عاماً” من أهالي بلدة “ميدان أكبس”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بعد أن عاد برفقة شقيقته من وجهة النزوح منطقة الشهباء شمالي حلب، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
– الخميس 15/12/2022م، اختطف/اعتقل المواطن المدرّس “مصطفى علي /43/ عاماً” مدير مدرسة “العروبة” في عفرين، من منزله في المدينة، ولا يزال مجهول المصير.
= فوضى وفلتان:
– السبت 10/12/2022م، بعد أن وضع أحد مستقدمي بلدة “حيّان”- شمال حلب بسطته أمام محلّ المواطن “مسعود عثمان بن أحمد” من أهالي ناحية راجو، وسط الشارع الرئيسي للبلدة عنوةً، وقع بينهما شجار، فسارت ميليشيات “الشرطة المدنية في راجو” برفقة المشتكي “الحيّاني” خلال يومي السبت والأحد إلى اعتقال “مسعود” و/11/ مواطناً سكّان أصليين من أقربائه وجيرانه، بحجة مساندتهم له، منهم “عبدو عثمان بن أحمد، عبدو عثمان بن محمد، زكريا شيخو بن خليل، علي شيخو بن خليل، القاصر علي شيخو بن زكريا، إدريس شيخو بن أحمد، مراد سليمان بن أحمد، حنان فاروق جعفر”، حيث أطلقت سراحهم عصر الأحد، بعد توجيه الإهانات والتهديدات لهم وتعريض كلٍّ من “مسعود عثمان و علي شيخو” لتعذيبٍ شديد، ودون اعتقال أحدٍ من الطرف الآخر.
= قطع الغابات وأشجار الزيتون:
– ليلة 13/12/2022م، قام المدعو “أبو فواز الديري” متزعم ميليشيات “أحرار الشرقية” في قرية “مسكه فوقاني”- جنديرس، بقطع شجرة قطلب الحمراء المعمّرةDara Sorsorîk) ) على طريق موقع برج سيريتل، شمالي القرية بـ/500/ متر، والتي كانت بمثابة رمزٍ للقرية؛ حيث أنّ “الديري” يهدد سكّان قريتي “مسكه فوقاني وتحتاني” مراراً بالعقاب إذا تم نشر أخبار أو صور عن قطع الغابات والأشجار. يُذكر أنّ معظم الغابات والأشجار الحراجية في محيط القريتين قد قطعت، منها غابة “بريم” التي أبيدت عام 2019م.
– ميليشيات “فيلق الشام” المسيطرة على قرية “علمدارا”- راجو، نصبت خيمةً ضمن حقل زيتون عائد لـ”محمد شيخو بيرم” في وادي “جرقا” المجاور للقرية كمركز، وتقوم بقطع وقلع الأشجار الحراجية بالباكر، لأجل صناعة الفحم والتحطيب والاتجار بهما.
– خلال أيامٍ مضت، قامت ميليشيات “فيلق الشام” بقطع حوالي /60/ شجرة زيتون بشكلٍ جائر، بغية التحطيب والتجارة، وهي تقع بين قريتي “جقماق و جنجليا” – راجو، وعائدة للمواطنين “(حسين مصطفى، نجيب مصطفى، حسين علي حبش، إبراهيم حسين حبش) – جقماق، صادق بلال- حجمالا، أحمد عبدو درويش- جنجليا”.
– مؤخراً، قامت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” بقطع /28/ شجرة زيتون عائدة لـ”شعبان خليل عليجان” في قرية “كوتانا”- بلبل من الجذوع و شجرتين لـ”ديان هوري” بشكلٍ جائر، وسرقت من منزل “سفر أحمد جولاق” ثلاث تنكات زيت زيتون.
– مؤخراً، قامت ميليشيات “لواء صقور الشمال” بقطع حوالي /60/ شجرة زيتون عائدة لـ”جمال خليل عمر، مصطفى رشيد عمر” في قرية “قزلباش”- بلبل بشكلٍ جائر.
إنّ حكومة العدالة والتنمية- تركيا بمساعدة شبكات تنظيم الإخوان المسلمين استخدمت أموال قطرية وكويتية وفلسطينية تحت أسماءٍ “خيرية وإنسانية” في تنفيذ مشاريع سكنية استيطانية في منطقة عفرين الكردية – السورية، بغية ترسيخ تغيير ديموغرافي واسع ضد وجود الكُـرد التاريخي فيها، الأمر الذي يُشكل خطراً كبيراً عليهم وعلى مستقبل سوريا ويُعقّد أزمتها ويعرقل مساعي إيجاد حلٍ سياسي لها، فعلى المجتمع لجم حكومة أنقرة عن تلك المشاريع.
17/12/2022م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=10782