قال توم حرب، مدير التحالف الشرق أوسطي الأمريكي أن “هناك محادثات من الجانب الأمريكي والتركي لإقامة منطقة آمنة بين البلدين في شرق سوريا على الحدود مع تركيا ولكن بدون شك الإدارة الأمريكية سيكون لها مواقف حساسة وحسب شروط الولايات المتحدة وليس حسب الشروط التركية”.

وأضاف حرب في حديث مع تموز نت، أن “الجانب التركي يمهد لهكذا محادثات بعدما تراجع الوضع الاقتصادي في تركيا وبعدما وضع الرئيس ترامب الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب وكذلك ربما سيضع الأخوان المسلمين على لائحة الإرهاب”.

ولفت حرب أن  “تركيا تحتوي عدداً هائلاً من الأخوان المسلمين فالنظام في تركيا يعرف بأنه ليس هناك أي هوادة من الإدارة الأمريكية باتجاه هذه المنظمات والدول التي تدعمها فبدأ المسار التركي ينحني أمام المسار الأمريكي وسيكون ربما لمصلحة البلدين ولكن بدون شك الإدارة الأمريكية ستنظر لمصلحة الأكراد في تلك المنطقة وغير الأكراد والأقليات وممنوع على تركيا أن تتجاوز هذه المناطق الآمنة والتحرش بالأكراد تحت فكرة بأنها تحارب الإرهاب”.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده بدأت ترى بعضاَ من المرونة في موقف الولايات الأمريكية حيال المنطقة الآمنة في سوريا، وفقاً لوكالة الأناضول.

وفيما إذا كانت تصريحات الوزير التركي تعكس رؤية جديدة وتشير إلى توافق تركي أمريكي، قال حرب “نحن لم نسمع أي شيء أو تعليق من الجانب الأمريكي لأن الجانب الأمريكي لم يدلي بأي تصريح إلا إذا كانت المحادثات قد تقدمت جيداً لأجل الطرفين”.

وأكد حرب أن “الإدارة الأمريكية لا تحاول المجابه مع أي أطراف ولكن لا تسمح لأي طرف وخاصة الأتراك بالهيمنة على تلك المنطقة لأنه منذ فترة عدة أشهر عندما قرر الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا وتكلم مع الرئيس التركي اردوغان تعظم الرئيس التركي أكثر من اللزوم وبدأ يضع الشروط ولكن الجانب الأمريكي تراجع عن هذا الموقف ولم يسمح لتركيا بالتدخل أو بأي خروقات ضد حلفاء الولايات المتحدة في تلك المنطقة وهم الأكراد والأقليات الذي حاربوا مع الولايات المتحدة ضد داعش”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *