السبت, ديسمبر 28, 2024

حملة تبرعات لإنقاذ إسرائيلي من الحكم المؤبد في اقليم كردستان

سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل أمس بنشر نبأ اعتقال شاب يهودي إسرائيلي منذ يونيو/ حزيران 2015 في اقليم كردستان بعدما وصل إلى هناك لمحاربة “داعش” ويشتبه بجندي في الاحتياط يدعى آدم حَسين بقتل سائق تاكسي في كردستان وفق تسريبات محلية بعدما تعرف على هويته الإسرائيلية وهدد بتسليمه لتنظيم «داعش»، وهذه مخالفة تصل العقوبة عليها هناك الى الإعدام أو السجن 25 عاما.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” أن عائلة الشاب الإسرائيلي تحاول تجنيد 120 ألف دولار تدفع للجهة التي تعتقله في إطار اتفاق صفقة يتيح لها تسريح ابنها وتحافظ وزارة الخارجية الإسرائيلية على اتصال مع عائلة الشاب. ويستدل مما سمح به بالنشر أمس أن حسين ولد في كندا لأسرة أصلها من العراق، وهناك افترقت طريق والديه وظل هو برفقة والدته فيما هاجر والده لإسرائيل، وقبل أربع سنوات قرر هو أيضا الهجرة لإسرائيل والتجند بجيشها لكن أمله خاب بعدما طلبوا منه التريث عدة شهور قبل الخدمة العسكرية لأنه كان يقيم خارج البلاد.
وفي تفاصيل الحادث قالت الصحيفة أنه على خلفية ذلك تنازل عن فكرة الخدمة العسكرية وقرر السفر الى كردستان العراق لزيارة جده وجدته المقيمين هناك، حيث تجند مع البيشمركه وارتدى زيها العسكري وشارك في معارك عنيفة ضد تنظيم داعش. وفي منتصف 2015 خرج الجندي الإسرائيلي في إجازة واستقل سيارة تاكسي وخلال السفر تحدث بالعبرية فاكتشف السائق أمره ونشب بينهما جدل ساخن قام خلاله بقتل السائق برصاصتين بعدما «شعرت بخطر داهم على حياتي». وبعد اعتقاله ادعى أنه أطلق النار دفاعا عن النفس.
وخلال محادثة أجراها والده معه وتم بثها على القناة الثانية، أمس، قال الشاب: «عذبوني، عصبوا عيني وقيدوني، تم تعليقي من السقف، اقتلعوا أظافري. وقال والد الشاب المقيم في تل أبيب أمس إنه لم يفاجئ ولم يقلق من زيارة ولده لكردستان لأنه قام بنفسه بزيارة والديه هناك لافتا إلى أن الزيارة مسموح بها من قبل الحكومة الكردية. لكنه كشف أنه طلب من ولده التوقف عن القتال في كردستان العراق لأنها ليست حربه بيد أن ولده رفض وقال «أحارب من أجل جدي وجدتي». يشار الى ان الوزير الإسرائيلي أيوب القرا (الليكود) كان قد كشف في اكتوبر/ تشرين الثاني الماضي قصة هذا الشاب، وهو آدم حَسين وقال انه يحافظ على اتصال مع والده الذي قال أمس «إنه ولد هادئ، ولد جيد. السائق سمعه يتحدث بالعبرية وعندما فهم أن هذه هي لغة الاسرائيليين قال له انه سيسلمه لداعش، ولذلك أطلق عيارين».
وقال القرا للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس «بعد سنة ونصف في المعتقل، وعندما كانوا ينوون إعدامه لجأ الي والده ومنعت إعدامه شريطة دفع فدية قيمتها 120 ألف دولار. طلبت من الرقابة إزالة السرية كي نجمع المبلغ وننقذه».
وفي حينها تعرض القرا لانتقادات واسعة من قبل أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية اتهمته بخرق أمر الرقابة العسكرية. ومن المتوقع صدور الحكم على الشاب بعد أربعة أيام، وفي هذه الأثناء تجري اتصالات لإطلاق سراحه تتمة لمساع دبلوماسية هادئة بذلتها وزارات الخارجية في الولايات المتحدة، وكندا وإسرائيل ولكن دون جدوى.
وكشف أن المعتقل توصل مؤخرا بمساعدة الدول المذكورة لصفقة مع عائلة السائق القتيل تقضي بإلغاء الدعوى القضائية عليه مقابل فدية قدرها 120 ألف دولار مما يقود لإطلاق سراحه ولذا اطلق والده امس حملة لجمع التبرعات.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *