أعتبر الكاتب والمحلل السياسي، خورشيد دلي، أن الهدف الأساسي من المحادثات الجارية بخصوص إعادة افتتاح طريق غازي عنتاب- حلب، هو تطبيع العلاقات بين الجانبين الروسي والتركي من بوابة الاقتصاد والأمن.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية أن السلطات التركية بدأت أعمال تأهيل الطريق الدولي الواصل بين معبر السلامة قرب مدينة إعزاز الحدودية ومدينة حلب، المعروف بطريق حلب غازي عنتاب، بالتوازي مع إزالة الألغام على ضفتيه بغية افتتاحه أمام حركة المرور ونقل البضائع.
وقال دلي في تصريح لموقع تموز نت “أحد أهم القضايا التي تركز عليها المحادثات الروسية التركية بخصوص الشمال السوري هو فتح الطريق الدولي بين حلب وغازي عنتاب”.
وأوضح دلي “ان الهدف الروسي من وراء ذلك هو تطبيع العلاقات بين الجانبين التركي والسوري من بوابة الاقتصاد والأمن”، وتابع “لعل هذه الخطوة تكمل الطرح الروسي بالعودة إلى تفعيل اتفاقية أضنة بين الجانبين”.
وأشار دلي “إذا تمت خطوة فتح الطريق الدولي مع غازي عنتاب فانه سيشكل مسارا إضافيا لفتح الطريق الدولية من ادلب إلى حلب وضغطا اقتصاديا على الجماعات المسلحة وهو ما تريده روسيا من تركيا في ظل تقاعس الأخيرة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق سوتشي بخصوص ادلب حتى الآن”.
وذكر دلي “في المقابل فإن الجانب التركي يضغط من أجل دفع الجانب الروسي إلى صفقة بخصوص تل رفعت لوضعها تحت سيطرة الجماعات المسلحة، وهو ما يفتح خلافات جديدة مع الجانبين السوري والإيراني”.
ويرى مراقبون أنه في حال افتتاح طريق حلب- غازي عنتاب، سيشكل انفراجة في الاقتصادي السوري الذي يعاني من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49890
اترك تعليقاً