رجل أعمال كردي في أمريكا ضمن أقوى 100 شخصية في عالم الأعمال

كورد أونلاين تاريخ النشر: 17 نوفمبر، 2024

تضمنت قائمة مجلة فورتشن لـ ”أقوى 100 شخصية في عالم الأعمال“، رجل الأعمال الكردي حمدي أولوكايا مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “تشوباني” للزبادي في أمريكا، وفق ما أفادت صحيفة زمان التركية.4

وضمت قائمة مجلة فورتشن قادة من 40 قطاعاً، واحتل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك المرتبة الأولى في القائمة.

واحتل حمدي أولوكايا، وهو رجل أعمال من أرزينجان في شمال كردستان (جنوب شرق تركيا) والرئيس التنفيذي لشركة تشوباني، المرتبة 83 في القائمة.

وهاجر أولوكايا إلى الولايات المتحدة الأمريكية من تركيا في عام 1994 واشترى في عام 2005 مصنعاً للزبادي في شمال نيويورك بقرض بنكي.

وبحسب تقرير لصحيفة الخليج الإماراتية:
ولد حمدي أولوكايا في 26 أكتوبر من عام 1972 في تركيا لعائلة من أصول كردية. وكانت عائلته تملك وتدير مزرعة للأغنام والماعز والألبان بالقرب من نهر الفرات في إيليس بمقاطعة أرزينجان، حيث كانت العائلة تصنع الأجبان والزبادي.

وبعد أن درس العلوم السياسية في جامعة أنقرة، انتقل أولوكايا إلى الولايات المتحدة لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعة «أدلفي» في «لنونج آيلاند»، نيويورك في عام 1994. وفي عام 1997 انتقل إلى المنطقة الشمالية من الولاية لتلقي بعض الدورات في مجال الأعمال بجامعة ألباني.

وفي نهاية المطاف حصل، أولوكايا على وظيفة بإحدى المزارع في نيويورك، وخلال زيارة إلى تركيا، أقنع والده بتصدير جبنة الفيتا من مزرعة العائلة في تركيا، وذلك بعد أن تذوق الجبن المتواضع المتوافر في السوق الأمريكي.

وعندما لاقى الجبن المستورد شعبية لدى المستهلكين، افتتح أولوكايا مصنعاً لجبن الفيتا، أسماه «الفرات» في جونستاون بنيويورك في عام 2002. وكان المشروع ناجحاً بشكل متواضع في البداية، لكن بعد مرور عامين كان بالكاد يحقق أرباحاً.

في ربيع عام 2005، لاحظ أولوكايا إعلاناً عن مصنع زبادي مجهز بالكامل للبيع في جنوب إدمستون في نيويورك، وذلك على بعد 65 ميلاً (105 كيلومترات) من مصنع جبنة الفيتا التابع له. وقام أولوكايا بجولة في المصنع الذي يبلغ عمره 84 عاماً والذي كانت تملكه شركة «كرافت فودز»، وقرر شراءه على الرغم من نصيحة محاميه بعدم الإقدام على هذه الخطوة.

موّل أولوكايا عملية الاستحواذ في غضون خمسة أشهر عبر اقتراض المال من وكالة الأعمال الصغيرة الأمريكية. وفي البداية سمى شركته الجديدة «آرجو فارما»، وعيّن عدداً من الموظفين السابقين في شركة «كرافت».
قرر أولوكايا أن يصنع بديلاً للزبادي الموجود في الولايات المتحدة، والذي كان يحتوي على الكثير من السكر والماء والمواد المصنّعة. وكان أولوكايا يفضل لبن الزبادي السميك، والذي في العادة يسمى بالزبادي اليوناني في الولايات المتحدة.

أحضر أولوكايا المتخصص في صنع الزبادي، مصطفى دوجان، من تركيا، حيث قضى ما يقرب من عامين وهو يطوّر وصفته الخاصة من الزبادي. وكان هدفه هو تصنيع الزبادي عالي الجودة واللذيذ والطبيعي وبأسعار معقولة للسوق الأمريكي. وفي وقت لاحق غير اسم الشركة ليصبح «تشوباني».

وكان أولوكايا يصنع الزبادي من دون مواد حافظة أو نكهات أو ألوان اصطناعية أو جيلاتين، واستخدم الحليب غير المعالج بهرمونات النمو. وتضمنت المجموعة الأولى من نكهات «تشوباني» الفانيلا والفراولة والخوخ والتوت.
أراد أولوكايا أن تكون منتجات «تشوباني» في متناول المستهلك العادي، وبدلاً من تسويق منتجاته في المتاجر المتخصصة الصغيرة، كان يوجّه الزبادي إلى أقسام الألبان العادية في متاجر البقالة الرئيسية وسلاسل السوبرماركت المحلية، ما ساهم في نمو المنتج واعتماده من قبل المستهلكين.

وفي عام 2009، وبعد أن بدأت متاجر «بي جيه» و«كوستكو» ببيع وعرض منتجات «شوباني»، ضاعفت الشركة مبيعاتها كل عام حتى عام 2013. وفي عام 2011، استحوذ أولوكايا على شركة «بيد فودز» الأسترالية لإنتاج الألبان، ليبدأ في تسويق منتجات «تشوباني» هناك.

وبحلول عام 2014، كان لدى الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات بما فيها زبادي مخصص للأطفال ومخفوق الزبادي مع الشوفان، بالإضافة إلى الزبادي المضاف إليه الفواكه المشكلة.

وبعد نجاح منتجات «تشوباني» في أستراليا، بدأت الشركة بتوسيع أعمالها في آسيا وأمريكا اللاتينية، بدءاً من سنغافورة وماليزيا وبنما وصولاً إلى منطقة البحر الكاريبي.

ملياردير الزبادي تشوباني يشتري شركة Anchor Brewing Co في سان فرانسيسكو

ومؤخراً تم شراء شركة Anchor Brewing الرائدة في صناعة البيرة الحرفية – الشركة المصنعة لبيرة Anchor Steam وChristmas Ale الشهيرة – من قبل مؤسس الزبادي Chobani والملياردير حمدي أولوكايا.

سعر الشراء لم يكشف عنها. وقال أولوكايا في بيان صدر يوم الجمعة إن أنكور يجسد الكثير مما يجعل سان فرانسيسكو رائعة للغاية، وهو متحمس ليكون جزءًا من ولادة الشركة من جديد.

“لقد وقعت في حب هذه المدينة وتاريخها وسحرها. أعتقد أن العلامات التجارية التي تنشأ في أماكن مثل هذه هي علامات مميزة بشكل لا يصدق ويجب تقديرها واحترامها ومحبتها.

وكالات