إلى الرأي العام

من أجل:

– السّلم والحرّية والعدالة للجميع.

– الصداقة والتآخي بين مكونات شعبنا السوري وشعوب المنطقة والعالم.

– الدفاع عن القضية العادلة للشعب الكردي وحقوقه المشروعة.

السيدات والسادة…

طابت أوقاتكم، وباسم الحزبين الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا نهنئكم بمناسبة حلول اليوم الجديد21 شهر آذار عيد نـوروز السنوي المجيد، الذي له وقعه ومكانته الخاصّة لدى الكُـرد على مرّ التاريخ، مقترناً بقيمه ومعانيه الإنسانية مع جمال الطبيعة بإطلالة الربيع وشمسه المشرقة.

بهذه المناسبة المعبّرة، حريٌ بنا جميعاً النّظر لرؤية الواقع الصّعب وأوجه المآسي التي تعيشها سوريا وشعبها، بكرده وعربه، بمسلميه ومسيحييه، منذ تَفجّر أزمتها في آذار 2011م وتفاقمها بفعل حجم التدخلات الخارجية وفي ظلّها اتساع وتنامي دور قوى الإرهاب والتكفير، وما جلبت معها ونجم عنها، بحيث باتت السّبل متعثّرة والأفق شبه مسدودة أمام مساعي إيجاد حلّ سياسي وفق القرارات الأممية ذات الصّلة بالملف السوري والتي تؤكد جميعها على حماية وحدة وسلامة سوريا وسيادتها الإقليمية.

وتلازماً مع مفاعيل ومجريات تفاقم الأزمة في الداخل السوري، من بينها جموع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وأحوال النازحين والمهجّرين في المخيمات واللاجئين إلى بلدان الجوار والاغتراب، ارتفعت بشكلٍ مذهل معدّلات الفقر والبطالة ومعها باتت الجريمة بمختلف دوافعها وأنواعها منتشرةً على نطاقٍ واسع، خصوصاً في المناطق السورية الرازحة تحت الاحتلال التركي وأعوانه المرتزقة، والذي أضحى واضحاً لكلّ ذي بصيرة بأنه يستهدف ضرب وتصفية أي حضور كردي في شمالي البلاد، وذلك في سياق مواصلة الجانب التركي انتهاجه لسياسة عدوانية توسّعية في أراضي الغير، ترافقاً مع تجنيده ورعايته لتشكيلات مسلّحة إسلاموية والترويج المبرمج لزرع وتغذية بذور نزعات التطرّف الديني والقومي ونشر خطاب الكراهية والتمييز ضد وجود الكُـرد وحقوقهم الطبيعية، لدرجة استباحة ممتلكاتهم وأرواح شبابهم، التي تتكرر في عفرين منذ احتلالها في آذار 2018م من قبل تركيا، آخرها الجريمة المروعة بحق الفتى الشهيد أحمد خالد معمو وغيره… ومن قبلها مجزرة شهداء شعلة نـوروز2023م الأربعة من عائلة كردية واحدة بمدينة جنديرس….مما يترتب على جميع أنصار وقوى السّلم والحرية ومحبي حقوق الإنسان وكذلك الأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية والفعاليات الثقافية والحقوقية تَحمُّل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في أداء الواجب المناط بها حيال هكذا وقائع ومرحلة يمرّ بها شعبنا وبلدنا، والحراك الكردي السوري يبقى جزءاً هاماً وحيوياً منها،  لم ولن يتردد يوماً في أداء واجبه الوطني دفاعاً عن قضايا الشعب، حفاظاً على السّلم الأهلي ونبذ العنف والإرهاب، وإعلاء شأن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين في ظلّ سيادة القانون، بعيداً عن الاضطهاد والتمييز بحق الكُـرد وإبقائهم محرومين من أبسط حقوقهم القومية المشروعة.

إننا في الوقت الذي نجدد فيه ثقتنا وعزمنا على مواصلة العمل على هدى الرؤية المشتركة لحزبينا، نعاهد شعبنا على مواصلة النضال من أجل تأمين حقوقه القومية والديمقراطية في وطنٍ يتساوى فيه الجميع دون تمييز أو إقصاء لأي مكوّن، ونتقدّم بالتهنئة لأبناء وبنات شعبنا الكردي في أرجاء كردستان والمهاجر بمناسبة قدوم عيد نـوروز المجيد.

– المجد والخلود لشهداء الحرّية وشعلة نـوروز…

– عاش نـوروز رمزاً للحرّية والسّلام…

وكلّ عام والجميع بخير…

قامشلي 19/3/2024م

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية