روبرت فورد: الإدارة الذاتية سترتكب خطأ كبيرا إذا اعتمدت على واشنطن في حمايتها

قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، إن الإدارة الذاتية سترتكب خطأ كبيرا إذا اعتمدت على واشنطن في حمايتها، وعزا السفير ذلك بقوله إن “الحكومة الأميركية لم تتمكن من مساعدة الجيش السوري الحر، ولم تتمكن من مساعدة الحكومة السورية المؤقتة في جرابلس، كما لم تتمكن من دعم فريق التفاوض السوري في أستانا”.

وأكد السفير في مقابلة مع قناة “رووادو” الكردية، أن سوريا ليست أولوية لدى القوات الأميركية.

وذكر فورد أن “إدارة بايدن، وحتى إدارة ترمب، لم يكن لديها أي خطة حقاً، ولا استراتيجية حول سبل التأثير على اتجاهات السياسات في سوريا، أو سبل التوصل إلى حل نهائي للحرب الأهلية في سوريا”.

وعن فرضية انسحاب القوات الأميركية من سوريا قال فورد “هناك احتمالا كبيرا بأن تكون قوات سوريا الديمقراطية أقوى من الجيش السوري شرق الفرات. الجيش السوري في الوقت الحاضر أضعف بكثير بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية، فقد أغلب معداته، كما أن قادته فاسدون جداً، لذا من الممكن بأن لا يرغب الجيش السوري في خوض حرب واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية. السؤال للمستقبل حول الشكل الذي ستكون عليه العلاقات بين الحكومة في دمشق والإدارة الذاتية في قامشلو، وهو ما لا نعرفه الآن. حسب ما أرى، لقد قام الروس عدة مرات بمساعي للوساطة بين دمشق وقامشلو، دون أن تحقيق نجاح. أعتقد أنه بينما يستعد الأميركيون للانسحاب، وسينسحبون في نهاية المطاف، فإن دور روسيا يصبح أكثر أهمية”.

و اقترح فورد على قوات سوريا الديمقراطية أن (يبدأوا التفاوض) وموقفهم أقوى وقال “مازال الأميركيون في سوريا، وليس عندما ينسحبون، ولا أعرف متى ينسحب الأميركيون وماذ إذا كان خلال عام أو عامين. لكن عندما ينسحب الأميركيون سيكون موقف قامشلو أضعف في المفاوضات مع دمشق، لذا من الأفضل أن يبدأوا بالمفاوضات الآن ويتوصلوا إلى اتفاق حول بعض المسائل الفنية، مثل من يدير الميزانية؟ من المسؤول عن السياسة التربوية؟ من الذي سيدير المستشفيات؟ من المسؤول عن السياسة الصحية؟ هذه مسائل فنية، وأعتقد بأن الإدارة سترى إمكانية الاحتفاظ بجزء كبير من سلطاتها، لأن حكومة دمشق ضعيفة”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية