متابعة كورد أونلاين
أعلنت مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية السورية من داخل سوريا وخارجها عن تأسيس كيان سياسي جديد يحمل اسم “الكتلة الوطنية”، بهدف تعزيز المشاركة السياسية وبناء سوريا ديمقراطية تعددية قائمة على المواطنة المتساوية. ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن التكتل اليوم الأربعاء عبر بيان مصور يتضمن أهدافه و”ميثاق الشرف”.
وقال أحد المؤسسين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة “النهار”: “الكتلة الوطنية ستكون عابرة للطوائف والمناطق والأديان والإثنيات، وستمثل سوريا بتنوعها”. وأضاف أن “التأسيس جاء بعد مسار طويل من التداولات امتد على مدى أشهر”.
ويتوقع أن يترأس التكتل الحقوقي الدكتور هيثم مناع، المعروف بمعارضته لسلطة الأسد السابقة والسلطة الحالية، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى مثل طارق الأحمد، راميا إيراهيم، ناصر الغزالي، وفرنسيس طنوس، بالإضافة إلى زعماء عشائر من شمال وشرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الكتلة تتبنى مبادئ اللامركزية الحديثة كخيار لتجاوز “التشرذم” وبناء دولة قادرة على إدارة التنوع.
وأكدت مصادر من داخل الكتلة أن نشاطها سيكون سياسياً بحتاً، بعيداً عن أي مسار عسكري، في ظل تحديات المتغيرات الراهنة، بما في ذلك محاولات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لترسيخ نظام حكم مركزي.
وأوضحت مصادر أن اسم “الكتلة الوطنية” مستوحى من تجربة سياسية مماثلة خلال فترة الانتداب الفرنسي، حيث لعب تكتل بنفس الاسم دوراً بارزاً في النضال الوطني. ومن المتوقع أن تتبع الإعلان تغطيات إعلامية تشرح تركيبة الكتلة وتوجهاتها حيال الأزمة السورية وسبل الخروج منها.
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من تأسيس “المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا”، الذي رفع شعار الفيدرالية ورفض الاعتراف بالسلطة الحالية، مما يعكس استمرار الجهود لتشكيل مبادرات سياسية جديدة في الساحة السورية.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=75667