في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، كانت مدينة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا على موعد مع الحرية، بعد أن توافدت طلائع قوات سوريا الديمقراطية التي حرّرتِ المدينةُ من نير تنظيم داعش الإرهابي.
التنظيم الإرهابي سيطر على المدينة في أيار/ مايو عام 2014، نظراً لما لها من أهمية استراتيجية، لوقوعها على الطريق الواصل بين مدينة الموصل في العراق، وعاصمته المزعومة مدينة الرقة شمالي سوريا.
إصرار قسد على تحرير المدينة جاء بعد انتهاكات التنظيم الإرهابي بحق المدنيين الذين عانوا الأمرين في ظل سيطرة عناصر داعش على مفاصل الحياة في المدينة، وسيطرتهم كذلك على حقول الغاز والنفط التي كانت مصدراً مهماً لتمويل هجماتهم الإرهابية.
وبدأت عملية تحرير المدينة ضمن حملة “غضب الخابور” والتي كانت تستهدف كامل ريف الحسكة الجنوبي في السادس عشر من شباط/ فبراير عام 2016، وما هي إلا ثلاثة أيام، حتى أتت الحملة أكلها، بتحرير المدينة في التاسع عشر من شباط/ فبراير، وتراجع عناصر التنظيم الإرهابي تحت ضربات قوات سوريا الديمقراطية.
وما هي إلا أيام قليلة حتى عادت الحياة بألوانها إلى المدينة، وبدأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتأسيس المجالس المحلية، وإقامة ندوات تثقيفية وتوعوية لسكانها.
وبالحماس نفسه الذي بدأت فيه حملة غضب الخابور بدأت قوات سوريا الديمقراطية حملة تمشيط كبيرة لكافة أحياء ومنازل المدينة، بحثاً عن عناصر إرهابية متوارية عن الأنظار، وكذلك للكشف عن أي مفخخات قد يكون عناصر التنظيم زرعوها قبل فرارهم.
وهكذا دونت مدينة الشدادي صفحة جديدة بدماء أبنائها في كتاب القضاء على التنظيم الإرهابي الذي عاث في الأرض فساداً، وعذّب أهلها واستباح حرماتهم.
أما أهم فصول هذا الكتاب فقد سطرته قوات سوريا الديمقراطية في ربيع عام ألفين وتسعة عشر، بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لتعود الحياة إلى المنطقة بعد إعلان القضاء على التنظيم الإرهابي في سوريا.
سوريا – قناة اليوم
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=12614