بير رستم
الترقيع والترميم لن يفيد بخصوص تخبيصات القيادات الكردية؛ إن كانت تخبيصات بعض السياسيين الإسكى تركيين – مصطلح مصبوب من مصطلح اللغة التركية العثمانية؛ الإسكى ترك – حيث نجد هؤلاء السياسيين الإسكى تركيين ومن تيارات مختلفة يسارية أو يمينية راديكالية يبوسون الأيادي وحتى الأرجل لقيادات الحكومة الانتقالية في دمشق، فقط ليكون لهم كرسي ولو كرسي حاجب وفي أتفه وزارة، مع إنهم لو وقفوا إلى جانب شعبهم وذلك من خلال دعم قسد والإدارة الذاتية، بدل أن يصبحوا أذيال لتركيا وأتباعها لنالوا من المناصب ما هو أرفع بكثير مع نيلهم الشرف والكرامة بوقوفهم مع إخوتهم في تقوية المواقف الكردية.
لكن أي مواقف كردية مشتركة وها نحن نرى بأن جماعة المجلس الوطني ما صدقوا أن يوجه لهم دعوة لحضور افتتاح “معرض دمشق” والأخت فصلة ركضت لتمثلهم ولو أجلسوها بآخر الصف، طبعاً جماعة دمشق تقصدت وبتعليمات من الاستخبارات التركية بقناعتي؛ بأن توجه دعوة للمجلس وذلك لخلق نوع من الانقسام في وحدة الصف الكردي وهم وللأسف ينجحون دائماً معنا في خلق الانقسام داخل الصف الكردي وذلك لوجود خلل في المنظومة الثقافية والسياسية الديبلوماسية الكردية حيث كانت دائماً؛ أي الانقسامات الكردية هي الدودة التي تسقط الشجرة.
وأخيراً نود أن نختتم تخبيصات القيادات الكردية والتي لا يمكن ترقيعها من قبل مريديهم، بما جاء على لسان الأخ أبو ولات؛ صالح مسلم في الندوة التي عقدت بالسليمانية مؤخراً وهو يضرب الأخماس بالأسداس في تعريفاته حول شعار “الفيدرالية والأمة الديمقراطية” يلي بتذكرنا بشعارات مشابهة من البروباغاندا الطوباوية مثل “الأمة الإسلامية أو الأممية الشيوعية”، وإن اختلفت الأيديولوجيات والأهداف، لكن بالأخير تلتقي في مثاليتها والتي تعبر عن أحلام البشر لمجتمع مثالي أفلاطوني في واقع مرير بالصراعات الداخلية؛ طائفياً، قومياً، قبلياً، حزبياً.. الخ حيث تتأكد؛ بأن الرجل نفسه لا يعلم عما يتحدث، ناهيك عن الخلل الفكري والقيمي والفلسفي فيما يتعلق بالجانب الحقوقي لشعبنا في ظل هذه الدول والحكومات الغاصبة لكردستان.
ربنا يكون بعون شعب مبتلي بقيادات سياسية جل ثقافتها، بل كل ثقافتها هي ما تعلمتها من تعليمات وإرشادات الرفيق المسؤول؛ فهؤلاء يذكرونني بذاك الرفيق يلي كان بدو يتزوج أو ما بيعرف كيف أو وين بكون هداك الشي، فقام سأل الرفيق المسؤول، طبعاً الرفيق المسؤول عالم بكل شيء بنظر الرفيق، فما كان من هذا الأخير إلا أن قال؛ بأن عليه أن يقيس بيده شبر وكم أصبع وسيجده! لكن يبدو أن أشبار وأصابع الرفيق المسؤول والرفيق المسكين الساعي لمعرفة مكان ذاك الشيء اختلفت بالقياس، فوقع على مكان آخر خاطئ وصار أخونا بدو يحفر فيه بالزور مع أن رفيقته المسكينة صارت تدله على المكان الصحيح، إلا أنه كان يصر على ما وقع عليه وهو يصيح في رفيقته بالفراش؛ شو أنت بتعرفي أحسن من الرفيق المسؤول.. أو هيك صاير بقياداتنا الكردية مع الرفاق المسؤولين.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=74719