جل آغا/ أمل محمد –
انفردت فرقة “برفا جيا” للغناء والمسرح بمكانة فريدة، وحالة خاصة بها؛ حتى غدا اسمها مصدراً للإعجاب، ودعماً لمواهبهم وتعزيزاً لميولهم الفنية، وتأكيداً على أن الأطفال أحق بحياةٍ أفضل من تلك، التي يعيشونها، اليوم يساهم مركز آرام ديكران للثقافة والفن في رميلان بالتأكيد على أن المواهب يجب أن تُصقل في أعمار صغيرة.
حاملين على عاتقهم أحلامهم البريئة، وصوب أمنياتهم يتوجهون للوصول لأهدافهم، منهم من امتلك صوتاً عذباً، والآخر يجد في التمثيل ضالته، ومع اختلاف أهدافهم وأحلامهم، إلا أن الطريق الذي سلكوه واحد، والجهة التي تكفلت بمواهبهم لم تتغير، وهو المركز الثقافي في رميلان، وبوجود كادر من أساتذة ذوي خبرات عالية وكفاءات، يتتلمذ الأطفال واضعين أحلامهم نصب أعينهم، وبأن الوصول يبدأ بخطوة.
من الفرق المميزة، التي يحتضنها المركز الثقافي هي فرقة “برفا جيا” المتخصصة في مجال التمثيل والغناء، بدأت الفرقة، والتي يعني اسمها باللغة العربية ” ثلج الجبال” قبل ستة أعوام، وتضم اليوم ما يقارب ستة وعشرين عضواً، وتركز من خلال عملها على صقل المواهب الغنائية والتمثيلية للأطفال المنضمين لها.
يداً بيد.. نحو الغد
صحيفة “روناهي” التقت في مركز آرام ديكران ببعض أعضاء الفرقة، والذين كانوا يقومون ببروفات تمهيداً لإصدار كليبهم الخاص بهم، ومن بين هؤلاء الأعضاء الطفل ريناد أحمد: “المقطوعات الموسيقية لها النصيب الأكبر في الفرقة، الموسيقا، هي لغة عالمية ولا تحتاج لمترجم، وأنا طفل في هذه الفرقة أقوم بإيصال رسالتي وأحاسيسي من خلال الغناء”.
يبلغ أحمد من العمر عشرة أعوام، وحلمه أن يصبح مهندساً في المستقبل، لم يمنعه من التردد إلى المركز الثقافي لتنمية موهبته، وأضاف: “حلمي في مجال الغناء أن أتقن العزف على آلة الكمان، ووجودي اليوم في المركز يقربني أكثر وأكثر من هذا الحلم، أنسق بين موهبتي ودراستي، وأدعو الأطفال للتنسيق بين حياتهم الخاصة، وتنمية موهبتهم والعمل الجاد لتعزيزها”.
وعلى الجهة الأخرى، الطفلة فيان علي 12عاماً، والتي كانت من الأشخاص، الذين انضموا للفرقة: “قبيل ستة أعوام سمعت عن تشكيل فرقة للغناء والمسرح، فسارعت للمشاركة فيها، والتي بدورها أضافت لموهبتي وساعدتني في تجاوز بعض الأخطاء، كما أن المشرفين بدعمهم، ونصائحهم، وخبرتهم ساهموا في تقدم موهبتي بشكل ملحوظ”.
شاركت فرقة “برفا جيا” في عدة نشاطات ومنها مهرجان الطفولة، الذي يقام في كل عام، إلى جانب مشاركتها في عروض مسرحية للمدارس والحفلات، كما أنها تشارك وتساهم في كل نشاط ترفيهي، أو حدث موسيقي يُطلب منها.
هذا ولا يتوقف عمل الفرقة على الغناء والمسرح فقط، بل أن الأطفال المشاركين فيها وممن يتمتعون بموهبة العزف على أي آلة موسيقية يخضعون لدورات تدريبية بشكل يومي لتنمية مواهبهم، بالإضافة لتوفير الآلات الموسيقية لهم.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية