استبعد الكاتب والباحث السياسي السوري مازن بلال أن تسفر اللقاءات في سوتشي أو وارسو عن نتائج واضحة، واصفاً إياها بأنها مؤتمرات لتبريد الجبهات وتهيئة بيئة سياسية لهندسة التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط.

وحول اجتماع سوتشي الذي سيعقد اليوم الخميس بين الدول الثلاثة الضامنة “روسيا وتركيا وإيران” لبحث الملف السوري، وتوقعات مخرجاتها، قال الباحث مازن بلال لموقع تموز نت، “بالنسبة لاجتماع سوتشي هناك أزمة حقيقية متعلقة بقدرة الدول الضامنة على تحريك الأمور، وبالأخص ملف إدلب التي تعتبر بوابة لتدخل أوروبي وامريكي، وحل هذه الملفات يتطلب تصفية بعض القضايا ابتداء من التواجد التركي على الأرض السورية”.

وكانت روسيا لوحت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف مجدداً بعصا إدلب ضد تركيا حيث استبقت لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي أردوغان، وأكدت دعمها لقوات الحكومة السورية أثناء العملية العسكرية ضد إدلب, و شدد لافروف قائلاً “لا يمكن الحوار مع الإرهابيين”.

وأضاف مازن بلال “في المقابل فإن الدول الضامنة تعاني من مسائل إضافية مثل العقوبات على ايران، أو حتى العلاقات الروسية – الامريكية المتوترة، والمؤتمرات القائمة اليوم تعبر بالفعل عن إشكالية دولية وعدم القدرة على إيجاد توازن دولي تجاه مناطق التوتر”.

وعن رؤيته لما يمكن أن يتمخض عن اجتماعي وارسو وسوتشي قال الباحث مازن بلال :”عمليا من المستبعد أن يسفر اللقاء في سوتشي أو في وارسو عن نتائج واضحة، فسمة هذه المؤتمرات أو اللقاءات هو تبريد الجبهات وتهيئة بيئة سياسية، وعلى الأخص في موضوع هندسة التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط”.

يذكر أنه اجتمعت أمس الأربعاء 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو، في مؤتمر السلام الذي يبحث تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة، والتي تسعى الولايات المتحدة من خلالها حشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط، و كسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط لزيادة الضغط على إيران.

“تموز نت”

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *