بيان:
بقلوب يعتصرها الألم ومشاعر عميقة من الحزن والتضامن الإنساني، يتقدّم مجلس سوريا الديمقراطية بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم، وإلى قادة الكنيسة ورجالها، وإلى جميع الشعوب المحبة للسلام والعدالة، برحيل قداسة البابا فرانسيس، أحد أبرز الرموز الأخلاقية والروحية في عصرنا الحديث.
لقد شكّل الراحل الكبير قدوة نادرة في التواضع والالتزام الإنساني، وكان صوتاً صارخاً في وجه الظلم، ومدافعاً شجاعاً عن الفقراء والمهمّشين والمظلومين في كل مكان. وقف إلى جانب اللاجئين، ودعا إلى الحوار بين الأديان، وعمل دون كلل من أجل عالم يسوده السلام والتفاهم والتعددية.
في وقتٍ تتعاظم فيه التحديات على المستوى العالمي، برز قداسة البابا فرانسيس كمنارة للضمير الإنساني، حاملاً رسالةً عنوانها المحبة والرحمة، وداعياً إلى تجاوز الانقسامات وبناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، إذ نُثمّن عالياً الإرث الأخلاقي والروحي الذي تركه الفقيد الكبير، نجد في مسيرته مصدر إلهام متجدد يدفعنا نحو تعزيز قيم العدالة والكرامة والتعايش، ويحفزنا على التمسك بخيارات السلام والحلول السلمية كطريق وحيد لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
نتقدّم مجدداً بأحر التعازي إلى الأسرة الكاثوليكية العالمية، مؤكدين على التزامنا المشترك بالمبادئ السامية التي نذر لها قداسة البابا فرانسيس حياته، والتي ستبقى خالدة في وجدان الإنسانية.
21 نيسان/أبريل 2025
مجلس سوريا الديمقراطية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67538