مقتل 5 أطفال و 3 نساء بانفجارات ألغام في شمال سوريا

كوردأونلاين |

فقد ثلاثة أطفال من أبناء ظافر الزكية وطفل آخر من أبناء البرغوث، بعد أن انفجر لغم من مخلفات المعارك بالقرب من مدرسة المعري في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

في الرقة الريف الغربي، شهدت منطقة الجرنية (قرية بصراوي العامر) حادثًا مماثلًا، حيث قُتلت 3 سيدات وطفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك. وأسماء الضحايا هي : فطيم الابراهيم العيسى، خديجة الحاج علي، حليمة العيسى، ومحمد عبد القهار الابراهيم الحاج الذي كان عمره 12 عامًا.

تتسبب مخلفات المعارك، بما في ذلك القنابل العنقودية والصواريخ غير المنفجرة والألغام الأرضية، في مقتل وجرح العديد من المدنيين بينهم الأطفال في مناطق وسط وشمالي سوريا بشكل خاص. ويرجع غياب الجهات والمنظمات الدولية والمحلية المختصة في إزالة الألغام إلى تفاقم الوضع الإنساني وانعدام الأمان في تلك المناطق.

هذه الحوادث المأساوية تُسلط الضوء على أهمية العمل المشترك بين المجتمع الدولي والمنظمات المحلية لمساعدة سوريا في تطهير المناطق المتضررة من الألغام وتوفير الدعم والمساعدة اللازمة للمتضررين للتغلب على هذا الوضع الكارثي.

وتشكل مخلفات المعارك خطرًا جسيمًا على السكان المدنيين المتضررة مع استمرار النزاعات والحروب. تتضمن هذه المخلفات الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، والقنابل العنقودية، والقذائف المتفجرة.

تؤثر مخلفات المعارك بطرق عديدة، منها:

الخسائر البشرية: يتعرض المدنيون والأطفال والمزارعين والعمال والنازحين للخطر عند التعرض للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. يؤدي التفجيرات المفاجئة إلى وفيات وإصابات خطيرة ويسبب ذلك أيضًا في فقدان أعضاء أو أطراف للضحايا.

تأثير على البنية التحتية: تسبب المخلفات الحربية أضرارًا جسيمة للبنية التحتية للبلدان المتضررة، مثل الطرق والجسور والمباني والمدارس والمستشفيات والمرافق العامة. هذا يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمدنيين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تأثير على الزراعة والبيئة: تمنع مخلفات المعارك الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم ويعوقون في زراعة الأراضي، مما يؤثر على الأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تسبب الذخائر الغير منفجرة تلوثًا بيئيًا وتهديدًا للحياة البرية والطيور.

النزوح والتهجير: تعتبر مخلفات المعارك عائقًا رئيسيًا أمام عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم، حيث تجعل المناطق المتضررة غير آمنة وغير صالحة للسكن.

يتعين على الحكومة السورية والحكومات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي العمل المشترك لإزالة وتطهير المناطق الملوثة بالألغام وتوفير الدعم للضحايا والمتضررين. يجب أيضًا تعزيز التوعية وتدريب المجتمعات المحلية للتعامل مع هذه المخلفات بأمان والتبليغ عنها للجهات المختصة.

مع استمرار سقوط الضحايا نناشد جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة مخلفات المعارك والألغام التي تهدد حياة المدنيين في مناطق وسط وشمالي سوريا ومناطق أخرى تضررت جراء النزاعات.

إن الوضع الإنساني الكارثي الذي نعيشه يتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الجميع لتوفير الدعم اللازم لإزالة هذه المخلفات الخطيرة وتأمين المناطق المتضررة للسكن الآمن والعودة الآمنة للنازحين واللاجئين.

نطالب بتوفير التمويل الكافي لأنشطة إزالة الألغام وتدريب الفرق المختصة وتوفير المعدات اللازمة لهم، وكذلك تعزيز الجهود لتوعية المجتمعات المحلية حول خطورة هذه المخلفات وكيفية التعامل معها بأمان.

يجب ضمان حماية الأرواح والحد من الخسائر البشرية الناجمة عن هذه المخلفات المدمرة.

نحن ندعو جميع الأطراف ذوي العلاقة والمعنية بالأمر إلى التحرك السريع والتعاون من أجل إزالة مخلفات المعارك وتوفير الأمان والأمان للمدنيين الأبرياء الذين يعانون من هذه الكارثة الإنسانية.

لا يمكن أن نستسلم للغياب الدولي ولا نستطيع أن نتجاهل هذا التحدي الإنساني العاجل.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية