مقتل زوجين كرديين في دمشق بإطلاق نار.. ونجلهما يحمّل السلطة المسؤولية

قُتل المواطنان الكرديان حسين حسن عثمان (72 عاماً) وزوجته عطية أحمد عثمان (65 عاماً) مساء الأربعاء في منطقة السيدة زينب بدمشق، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مجهولين. وأفادت مصادر عائلية بأن الجناة أطلقوا عدة رصاصات على رأس وعيني الضحيتين، مما أدى إلى وفاتهما على الفور.

وقال حمادة عثمان، نجل الضحايا، لراديو “آرتا إف إم”، إن شقيقه المقيم في دمشق عثر على والديه مقتولين داخل منزلهما أثناء ذهابه لإحضارهما لتناول وجبة الإفطار. وأضاف أن والديه كانا يعملان منذ نحو 45 عاماً كحراس في منشأة صناعية لصناعة الصابون، والتي توقفت عن العمل مؤخراً.

من جهته، حمّل خيري حسين عثمان، نجل الزوجين الآخر، سلطات دمشق المسؤولية الكاملة عن مقتل والديه، مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر بحق الكرد في العاصمة السورية. وقال خيري لوكالة “هاوار” الكردية: “تلقيت خبراً مؤلماً من شقيقي قبل الإفطار. لقد قتلوا والدي ووالدتي بإطلاق الرصاص في رأسيهما، وتلقى كل منهما 4 رصاصات”.

وأضاف خيري أن عائلته انتقلت من قامشلو إلى دمشق عام 1981 للعمل هناك، وكان والده يعمل كحارس في معمل صابون ويملك متجراً للسمانة. وأشار إلى أن الشكوك تحوم حول الجهات الأمنية أو الجيران، لكنه ألقى بالمسؤولية الكاملة على سلطات دمشق، قائلاً: “هناك فوضى في البلاد، ونتيجة هذه الفوضى فقد والدي ووالدتي حياتهما”.

وطالب خيري بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على عائلته فقط، بل يشمل العديد من العائلات الكردية التي تعيش في دمشق وتتعرض للاضطهاد. كما تساءل عن دور هيئة تحرير الشام في المنطقة، مشيراً إلى أن حوادث مماثلة وقعت مؤخراً بحق كرد آخرين في ظروف غامضة.

وتم نقل جثتي الزوجين إلى مستشفى المواساة في دمشق، حيث فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً لكشف هوية الفاعلين.