في حادثة تعكس الوضع الإنساني المأساوي على الحدود السورية التركية، قتلت قوات الجندرما التركية شابا سوريا ينحدر من قرية باتنتة في ناحية معرة مصرين بمحافظة إدلب، أثناء محاولته عبور الحدود بحثاً عن ملاذ آمن.

جابر أمين الأمين

وتزايدت حصيلة ضحايا الجندرما التركية، حيث بلغ عدد السوريين الذين سقطوا تحت رصاصها 590 شخصاً، بينهم 106 طفلاً و 69 امرأة، وذلك حتى تاريخ 26 نيسان 2024. وتعد هذه الأرقام مؤشراً على الظروف القاسية التي يواجهها السوريون الفارون من الحرب في محاولتهم البحث عن حياة آمنة.

منذ بداية العام الجاري، راح ضحية إطلاق النار من قبل الجندرما التركية 6 مهاجرين، فيما وثقت الإصابة 29 آخرين، مما يبرز حجم الأزمة الإنسانية وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية حياة اللاجئين وضمان حقوقهم الإنسانية.

وخلال عام 2023 قتلت الجندرما 41 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 133 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

وخلال عام 2022 قتلت قوات حرس الحدود التركية 48 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا، كما أصابت 121 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين، أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية