بيان:

في مساء يوم الجمعة 23 من الشهر الثامن، قُتل ثلاثة مواطنين ألمان، بإداة حادة (سكين)، وأصيب ثمانية أشخاص منهم أربعة أشخاص في حالة خطيرة، خلال احتفال مدينة زولينغن الالمانية (وهي مدينة تقع في ولاية شمال الراين-ويستفاليا) بذكرى تأسيسها.

الهجوم الشنيع، نفّذه لاجئ سوري يبلغ من العمر 26 عاما، وهو في الحجز الاحتياطي حالياً، وقد بدأ الادعاء العام الاتحادي، بالتحقيق معه بتهم القتل والاشتباه في انتمائه إلى تنظيم (داعش) الإرهابي؛ الذي من جهته أعلن مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم الإرهابي.

إنّنا في ممثلية المجلس الوطني الكردي في اوربا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة المروعة والإرهابية، نشعر بالحزن والآسى العميقين على وفاة ثلاثة مواطنين ألمان وجرح آخرون أثناء احتفال بتاريخ مدينة عريقة،

وإذ نؤكد أيضاً أن مثل هذه الجرائم والهجمات لا تمثل مجتمع اللاجئين في ألمانيا، فاللاجئون منذ أن فتحت ألمانيا أبوابها أمام الفارين من الحرب والاستبداد في العديد من دول العالم وبينهم الذين هربوا من جرائم تنظيم داعش، اندمج قسم كبير منهم المجتمع الألماني.

إنّ اللاجئون الكرد خصوصاً، وهي رسالة ورمز لدى الكرد فيما يتعلق بالوقوف ضد أي عمل يمت للإرهاب بصلة، واللاجئون السوريون عموماً، يؤكدون على أهمية أن لا يكون هذا الهجوم فرصةً للهجوم على اللاجئين المقيمين في ألمانيا من قبل اليمين المتطرف وكل الجماعات التي تناهض وجود اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي، خاصةً في ظل التضامن والتعاطف الكبير والرفض الذي أبداه اللاجئون بعد الحادثة، وإن الحادثة هذه تمثّل فقط مرتكبها، ونودّ التوضيح بأن اللاجئون المقيمون في ألمانيا، هم بالأساس لجأوا إلى هذه البلاد نتيجة الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الأخرى بحقهم أيضاً، وهم إلى جانب المجتمع الألماني معرضون لمثل هذه الهجمات، ويجب على كل الأطراف مواجهة التطرف بكل أشكاله.

العزاء لنا ولكل المجتمع الألماني الذي لا نجد إلا الأمان والسلام لهذه الأرض التي منحت كل أسباب العيش الكريم.

ممثلية المجلس الوطني الكردي في أوروبا

 

الإدارة الذاتية تقدم التعازي للشعب الألماني وتدعو للتحرك لمواجهة “داعش”

 

شولتس يطالب بتسريع عمليات الترحيل.. والداخلية الألمانية تعمل على إبرام اتفاقيتَي ترحيل مع سوريا وأفغانستان

 

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية