“عشائر التركمان في منطقة اعزاز تعلن وقوفها مع ابناء الثورة السورية في كامل التراب السوري وتعلن مساندتها العمل ضد الاحزاب الانفصالية حتى تحرير كامل الارض السورية من الاسد وقسد”! هذا ما جاء في بيان لما يسمى ب”مجلس التركمان في المنطقة الوسطى” -ستجدون الرابط في التعليقات- إننا لن نتحدث عن وجود الأخوة التركمان وتعدادهم السكاني في المنطقة وسوريا عمومًا ولا عن حجم الانتهاكات التي يمارسها ميليشياتهم في مناطق الاحتلال التركي وتحت إشراف الاستخبارات التركية فهذه تحتاج لملفات، لكن فقط سنأخذ القضية التي يحاولون إلصاقها ب”قسد” والإدارة الذاتية والكرد عمومًا؛ ألا وهي “قضية الانفصال” وسنحاول تقديم الدلائل الدامغة وباختصار جد شديد، من منا هو الانفصالي ومن يعمل لأجل سوريا بلد كل السوريين:

أولًا- قسد والإدارة الذاتية وعموم الأحزاب والفصائل الكردية تؤكد في كل مناسبة -ودون مناسبة- على حل القضية الكردية في إطار سوريا موحدة وحتى اسم قواتها العسكرية هي قوات سوريا الديمقراطية، بل وتحاول مع كل الأطراف السورية؛ معارضة ونظام وخارج إطاريهما، أن تصل لتفاهمات سياسية وحل كل المشكلات العالقة في إطار سوريا حرة ديموقراطية تنال كل مكوناتها حقوقها الوطنية.

تالياً- بينما في المقابل نجد بأن تلك الجماعات الخاضعة لتركيا -وفي المقدمة الأحزاب والجماعات التركمانية- قد بدلت كل ما هو سوري بتركي؛ ابتداءً من الرموز والأعلام الوطنية حيث وبدل العلم السوري يرفع العلم التركي وكذلك استخدام الليرة التركية بدل السورية واللغة التركية باتت هي اللغة الأهم والراسبة في المناهج الدراسية حتى في المناطق التي لا يوجد فيه تركماني واحد، لك حتى اسماء ميليشياتكم هي أسماء قادة وسلاطين أتراك.. أو بعد كل هذا وذاك أو جايين تتهموا الكرد ب”الانفصاليين”، فعلًا بلغت الوقاحة والنفاق بالبعض إلا حدود الضحك على ذواتهم حيث يحاولون إلباس ما عليهم للآخرين

​

بير رستم