قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، اليوم الأربعاء، أن الوقت قد حان لإطلاق التسوية السياسية في سوريا.
وفي تصريح صحفي قالت موغيريني، في أعقاب لقاء أجرته في بروكسل، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الأممي إلى الشأن السوري، غير بيدرسن: “ربما اللحظة أصبحت مناسبة لإعطاء زخم للحل السياسي، لأن الأوضاع على الأرض (في سوريا) قد تغيرت” وفق ما نقلته “نوفوستي” الروسية.
وأشارت إلى أنه “من الممكن تحقيق فوز عسكري في بعض المعارك على الأرض، بل ويمكن حتى الانتصار في الحرب”، لكن ذلك لا يلغي ضرورة إيجاد الحل السياسي في سوريا.
وفي تعليقها على تقارير عن وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي على خلفية استعداد بعض دوله لإعادة النظر في مشاركتها بإعمار سوريا، قالت موغيريني: “موقف الاتحاد الأوروبي من هذه المسألة موحد تماما”، موضحة أن جميع الدول الـ28 الأعضاء أكدت مؤخرا انطلاقها من استحالة مشاركتها في إعمار سوريا قبل بدء العملية السياسية هناك.
ويجتمع وزراء من عشرات الدول في بروكسل اليوم الخميس، للتعهد بتوفير تمويلات للسوريين المحتاجين، خلال مؤتمر يهدف إلى تنشيط الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام.
ويعد المؤتمر الذي بدأ أمس الأول الثلاثاء، وتشارك الأمم المتحدة في استضافته، السابع من نوعه. ويشارك في المؤتمر وفود من نحو 85 دولة إلى جانب جماعات مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية.
ولفتت موغيريني إلى أن “أكثر من 50 دولة و30 منظمة تشارك في مؤتمر دعم سوريا”، مشيرةً إلى أن “مؤتمر دعم سوريا يهدف إلى حشد الدعم السياسي الدولي لمسار جنيف”، موضحةً أن “المؤتمر يسعى إلى حشد الدعم المالي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية داخل سوريا وخارجها”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك أمس الأربعاء: “بدون ضخ أموال بشكل كبير وفوري فإنه من المحتمل أن تتوقف بنود توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى وخدمات الحماية المنقذة للحياة.”
ويعد الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في الأزمة السورية، مدفوعاً جزئياً برغبة في منع اللاجئين من طلب الحماية في أوروبا.
تموز نت / وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49873
اترك تعليقاً