بعد تلقي اردوغان یوم الجمعة ٢٤ من هذا الشهر، مکالمة هاتفیة من قبل الرئيس الامريكي ترامب ، بدأ الاعلام الترکي یهلهل ، بأن رئیس الامریکي وعد بأیقاف تزوید “قسد” بالاسلحة!!، کأنە ترکیا اوقف الهلال الشیعي و ازمة النوویة الایرانیة، والتي یهدد امنە الوطني و یتدخل ایران في شؤونه من خلال علویین الموجودین في هذا البلد، اصبح همە الوحید، فوبیا الکیان القومي في روزاڤا ، التي یشق طریقە لأجل ممارسة الدیمقراطیة و حقوق المدنیة ، بما فیها حقوق المرأة و تمتین الصداقة بین الشعوب و السلام في منطقة الشرق الاوسط ،القوة المحرکة لهذا الکیان (قسد)، قبل ان تمدهم امریکا السلاح یتعاون معه موجودا و یبقی “قسد” موجودة حتی ان اوقف التسلیح! ، وهي لیست قوات “مأجورة السلاح ” کما تدعي لوبي الترکي الموجود في امریکا ، انما تعاونا الطرفین معا علی انهاء خطر الارهاب والتي کان تهدد امن المنطقة و العالم ، مهما کان نیة امریکة في هذا التعاون، فأن المهمة اندحار الارهاب اکملت الی حد کبیر و من خلال هذا التعاون البناء، وأَدتِ المشاریع الاردوغانية العائقة للقضیة الکوردستانیة باکملها ، رغم کل الاعیب السیاسیة لاردوغان مع دول المنطقة و القوی الدولیة العظمی المتواجدة في المنطقة، لکن اخفقت في ایجاد طریق لمشاریعە و اسکات الصوت المدافع للحریة و الدیمقراطیة في المنطقة ، والمعزول والمعوق الفکري والنفسي هنا هو اردوغان و نظامە ، لکنە بقيت في ادعائتە ویحاول توظیف کل خطوة و مناسبة دبلوماسیة من اجل مشاریعها و نیاتها الخبیثة و افکاره السلفی التوسعي ( عثمانیة الجدیدة) ، اصبحت الان بین قاب القوسین او ادنی ، فشل في مشروعە الارهابي “القاعدة والداعش” لأجل اجهاض الحرکة الوطنیة الکوردستانیة و تورط (ناتو) في صراعە مع الکوردستانین واخیرا في قمة سوچي حسب کل المؤشرات ، “روسیا لم یاخذ تطلعات اردوغان بایة اعتبار یذکر”، والمکالمة الهاتفیة الاخیرة لە مع ترامب اتت بعد کل هذە النکسات!!، یدعي” بأنها کان اتصالا مثمرا وعد فیها ترامب بأیقاف تسلیح” قسد”في حین ، جاء في صفحة الرسمیة لبیت الابیض لیوم ٢٤ من هذا الشهر، ” بانهما تحادثا حول العلاقات بین البلدین و کیفیة اعادة السلام في المنطقة …. وتغیر في کیفیة التسلیح في المنطقة …. دون توضیح اکثر” اما “رایان دیلون” المتحدث الرسمي للتحالف ، اعلن الیوم (٢٥/١١) رسمیا “بأن امریکا و تحالف مستمرین في تسلیح “قسد”،من جانب اخر على ما يبدوا أن الموضوع لا تقوم بإفشال الخطط السابقة للتعاون الطرفین ، حيث ان قوی التي كانت على المحك من الصراع في ساحة الحرب علی الارهاب، في وضع تنسيق تام مع امریکا و روسیا و ان عملیات عسكرية وصلت الى المرحلة الاخیرة وبعد هذه المرحلة ، الخطوة المهمة هو التقدم في المجال السياسي واحلال السلام و اعتراف بالحقوق الکردیة ضمن دولة السوریة الفدرالیة المقبلة ، هذا ما اکدە بیان الریاض للمعارضة السوریة
اخیرا فان السلاح الموجود في روزاڤا لأجل تحریر لا لاجل توظیفە من اجل مشاریع و اجندات اجنبیة ، و محرکه الاساسي هو قوة الشعب المبني علی الذات لا علی القوة الخارجیة ،و ما حدث في کرکوک لا یمکن تکرارە في عفرین او ایة منطقة من روژاڤا!! .
اربیل _ کوردستان
٢٥/نوفمبر ٢٠١٧
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=1493