زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديث مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية، الخميس، أن تركيا تدعم الأكراد السوريين وتحمي حقوقهم مضيفاً أنه ليست لديهم أية مشكلة مع الأكراد لا في سوريا ولا في العراق.

وقال أردوغان، إن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في الناتو للقوات الكردية في سوريا وتنظيم غولن “بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي” و”غولن” التي تهدد أمن تركيا، لا يتوافق مع مبادئ الحلف، وفق ما نقلت الأناضول عن المجلة.

وتابع أردوغان “في نهاية المطاف، نحن دولتان حليفتان، قمنا بتطوير علاقة مع بايدن تتعلق بالقضايا التي نتفق عليها ونختلف عليها بين بلدينا، نتحدث عن علاقة تتأرجح بين فترات الهدوء والاضطراب”.

وأضاف “نرغب في الحصول على دعم حلفائنا في الحرب ضد هؤلاء الإرهابيين، ولكننا لا نستطيع أن نرى ذلك بشكل كامل”.

وفيما يتعلق بالملف السوري قال أردوغان “إن الحل لكل هذه الصراعات يكمن عبر وحدة اجتماعية جديدة تقوم على وحدة الأراضي السورية”.

وأكمل: “غايتنا الأساسية أن تكون الأراضي السورية خالية تماما من الإرهاب، وأن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون، بدلا من أن تكون ساحة تتصارع فيها القوى الإقليمية والعالمية”.

وفي رده على سؤال حول رؤية تركيا لحل الأزمة السورية والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة أجاب: “نحن الدولة الأكثر تضرراً من الصراع في جارتنا سوريا، الولايات المتحدة لا تدعم الأكراد في سوريا بل تدعم الإرهابيين، نحن ندعم الأكراد السوريين ونحمي حقوقهم”.

وقال إن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” يقوم بتنفيذ “أنشطة إرهابية في المنطقة تحت ستار قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وإن التنظيم يضطهد الأكراد السوريين بشكل خاص”.

وتابع: “هؤلاء الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة هم الذين يهددون الأكراد والعرب والتركمان في المنطقة ويطردونهم من أراضيهم”.

وذكر أن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” يستخدم الدعم الحاصل عليه من الولايات المتحدة تحت ذريعة “القتال ضد داعش” لمهاجمة تركيا وسوريا.

وزعم أردوغان: “نحن الذين قاتلنا بشكل حقيقي ضد داعش، تركيا الحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي شاركت في قتال متلاحم مع داعش”.

وبيّن: “ليست لدينا أية مشكلة مع الأكراد لا في سوريا ولا في العراق، بل مشكلتنا مع الإرهابيين، نحن قريبون جدًا من حل هذه المشكلة من خلال تحييدهم، وبالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم إقامة دولة إرهابية في منطقتنا، فهذا محض حلم ولن يتحقق أبدًا”.

وأضاف أردوغان: “سيأتي اليوم الذي يترك ضيوفنا السوريون الحرب وراءهم، ويعودون إلى بلادهم طوعا، سنزيد جهودنا لهذا الغرض”.

ولفت إلى أن بلاده “شهدت لسوء الحظ أساليب وتصرفات لبعض حلفاء الناتو تعقّد مهمة تركيا في حربها على الإرهاب، بدلا من أن تقدم الدعم لها”.

وأكد: “نواصل إبقاء الوضع تحت السيطرة داخل حدودنا وخارجها، وننفذ استراتيجية الحل الخاصة بنا عبر التدخل بالوقت والمستوى المناسبين”.

المصدر: الأناضول

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز