قال أمجد عثمان، المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، أن المفاوضات متعثرة مع الحكومة السورية، مشيراً أن للتقارب الروسي التركي دور في تعثرها، ورفض عثمان كل ما تضمنته رسائل وزارة الخارجية السورية الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من “اتهامات” لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال عثمان في تصريح لـ تموز نت “من جهتنا لم نغلق باب الحوار ونعتقد أن أبواب الحوار يجب أن تبقى مفتوحة لأن انسداد أبواب الحوار يعني الصدام والمواجهة وخسارة جميع الأطراف”.
وأوضح أن “هناك تقارب سوري تركي عبر البوابة الروسية” وقال عثمان “دعونا روسيا في أكثر من مناسبة لتقف مع مصالح الشعب السوري وأن لا تنجر لخدمة أجندات الدول الإقليمية في سوريا”.
ورأى أنه “بإمكان روسيا لعب دور إيجابي ودفع النظام باتجاه قبول الحل السياسي”.
ورفض أمجد عثمان المتحدث باسم “مسد” في تصريح آخر وصل نسخة منه لـ تموز نت، ما جاء في رسالة وزارة الخارجية السورية وقال “إننا إذ نرفض كل ما تضمنته رسائل وزارة الخارجية السورية الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية”.
وتهجمت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها لمجلس الأمن، على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ووصفتها بعبارات تلجأ إليها في وصفها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وجبهة النصرة (خائنة، إرهابية، عميلة..)، ما أعتبره مراقبون انقطاع آخر خيط مع تلك القوات.
ورغم توتر العلاقات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية بعد جولتي تفاوض، إلا أن الجانبين وطوال فترة الصراع السوري تجنبوا الصدام، لكن مع انتهاء قوات التحالف بقيادة أمريكا من دحر تنظيم “داعش” بدأ مسؤولون في الحكومة السورية مؤخراً التهجم على “قسد”.
ودعا عثمان “الحكومة السورية أن تحترم القرارات الدولية ذات الصلة وأن تساهم في تهيئة المناخات لإطلاق عملية حوار وطني تفضي إلى كتابة دستور جديد للبلاد يضمن ولاء السوريين من خلال مواد دستورية تعبر بوضوح عن مصالحهم بدلا من اللجوء للتهديد ولغة التخوين”.
وقال أن “مجلس سوريا الديمقراطية أكد دوما التزامه بالحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادة الشعب السوري على أراضيه وضرورة إنهاء كافة الاحتلالات للأراضي السورية”.
وأشار عثمان إن “الحكومة السورية تحاول تحويل أنظار المجتمع الدولي والشعب السوري عما ترتكبه في مناطق أخرى من سوريا وتحديداً في إدلب من مجازر بحق المدنيين ضمن نطاق الاتفاق غير المعلن مع الجانب التركي وعبر تحريك أدواتها والتحريض في مناطق دير الزور”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50314