استياء شعبي واحتجاجات على تسعيرة محصول القمح التي حددتها الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا
تسود حالة من الاستياء الشعبي في العديد من مدن شمال وشرق سوريا بعد قرار الإدارة الذاتية بتحديد سعر شراء كيلو القمح بـ 31 سنتاً أمريكاً، وشهدت عدة مدن من بينها عامودا والرقة وريف دير الزور احتجاجات تطالب الإدارة الذاتية برفع سعر شراء محصول القمح.
وفي السياق أفاد المرصد السوري أن عناصر عسكرية وأمنية اعتدوا بالضرب والشتائم على صحفيين اثنين أثناء محاولتهما التغطية الإعلامية للوقفة الاحتجاجية أمام المجلس التنفيذي في مدينة الرقة، وألقوا القبض على أحدهما وأفرجوا عنه لاحقا بعد إجباره على حذف المقابلات مع المزارعين وأشرطة مصورة من جهازه المحمول، كما منعوا الإعلاميين بالقوة من تغطية الوقفة.
واعتقل العناصر، مواطنين اثنين عقب الاحتجاجات على تسعيرة القمح واقتادوهما إلى أحد الأفرع الأمنية.
وتعتبر زراعة القمح من المحاصيل الأساسية التي يعتمد عليها سكان الجزيرة السورية التي تعتبر سلة سوريا الغذائية، وشهدت في السنوات الأخيرة إهمالاً كبيراً من “الإدارة الذاتية”.
وأشار المرصد السوري أمس إلى أن “الادارة الذاتية” سعرت شراء القمح بـ 31 سنت من الدولار الأمريكي بأقل من السعر الذي أصدرته حكومة النظام بـ 5500 ليرة سورية أي ما يعادل 37 سنت، وأقل أيضاً من السعر الذي اشترت به “الإدارة الذاتية” المحصول في العام الماضي حيث كانت قد اشترته بـ 43 سنت من الدوالار الأمريكي، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء الواسع والسخط بين المزارعين.
وعبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، حيث انتشر بشكل واسع الانتقادات والاستياء ورفض للتسعيرة بعد صدورها بدقائق قليلة.
وخرجت اليوم مظاهرة شعبية غاضبة شارك فيها عدد من المزارعين في مدينة عامودا بريف الحسكة رفضاً لقرار تسعيرة القمح، معلنين عن اعتصامهم تنديداً بالقرار الذي اعتبروه جائراً بحقهم.



كما خرجت أمس مظاهرة شعبية عند دوار النعيم أمام مبنى المجلس التنفيذي في مدينة الرقة ضد تسعيرة “الإدارة الذاتية” منددة بإجحاف المزارعين، مؤكدة بأن التسعيرة غير كافية لسد تكاليف الزراعة وتكبد المزارعين خسائر فادحة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=44068