الأساييش تفك الحصار عن المربع الأمني في قامشلو استكمالا لتطبيق الاتفاق بوساطة الروس
فكت قوات الآساييش “قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا” الحصار عن المربع الأمني في مدينة قامشلو بعد أسبوع من الحصار، وأزالت القوات المظاهر العسكرية وسمحت بدخول السيارات والمواد المستعجلة، استكمالاً لتطبيق بنود الاتفاق بوساطة الروس الذي جرى في مدينة الحسكة، وفق ما أفاد المرصد السوري.
ووصلت قوات الحرس الجمهوري إلى ريف دير الزور، أمس الأربعاء لتأخذ مكان قوات الفرقة الرابعة والانتشار قرب ضفة نهر الفرات.
وأفرجت “قسد”، عن الـ 20 المحتجزين لديها من قوات النظام، وبالمقابل أفرجت قوات النظام عن العناصر الذين طالبت بهم “قسد”، تمهيدا لتنفيذ بقية بنود الاتفاق الذي جرى بوساطة روسيا.
وبحسب المرصد يواجه اتفاق فك الحصار عن المربعين الأمنيين في قامشلو والحسكة، رفض الفرقة الرابعة لأحد البنود الذي جرى بوساطة روسيا، والذي يقضي بانسحابها من مناطق ضفاف نهر الفرات وتسليم مواقعها للحرس الجمهوري التابع للنظام، مما يعوق فك الحصار بشكل كامل.
ويوم الثلاثاء دخلت صهاريج مياه الشرب وسيارات تنقل الطعام إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، كبادرة حسن نية من “قسد” بانتظار تطبيق باقي بنود الاتفاق وفق الوعود الروسية.
وقدم الجانب الروسي وعوداً بوقف هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران، وإبعاد “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام والمدعومة من إيران، عن منطقة ريف دير الزور، ونشر مجموعات بديلة من الحرس الجمهوري، خلال اجتماع جرى الثلاثاء 13 آب، في مطار القامشلي بريف الحسكة بين وفد روسي ضم عدداً من الضباط والجنود على رأسهم القائد الروسي “كيسلف”، وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية.
وتضمن الاتفاق أيضاً عقد صفقة لتبادل أسرى، حيث سيتم الإفراج عن 8 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية كانوا قد وقعوا أسرى بيد ميلشيات مدعومة من إيران العام الفائت، ويقابل ذلك إفراج قوات سوريا الديمقراطية عن 20 من ضباط وعناصر قوات النظام بينهم عميد كانت قد اعتقلهم في الحسكة والقامشلي، حيث وافقت “قسد” على فك الحصار في انتظار تنفيذ الشروط المتفق عليها.
مقابل الإفراج عن 3 ضباط من المخابرات العسكرية.. أجهزة النظام الأمنية تفرج عن القائد السابق لمجلس منبج العسكري التابع لـ “قسد”
وفي وقت لاحق أفرجت أجهزة النظام الأمنية عن القائد السابق لمجلس منبح العسكري أحد تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية “عبد الرحمن البناوي” بعد نحو 12 يوماً من الاعتقال، وذلك ضمن اتفاق يقضي بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح 3 ضباط من المخابرات العسكرية بينهم عقيد كانوا قد اعتقلوا قبل أيام على يد عناصر المجلس للضغط بهدف الإفراج عن “البناوي” بحسب المرصد.
يشار بأنه اعتقل على يد عناصر دورية تابعة لفرع “أمن الدولة”، في 3 من الشهر آب الجاري، خلال تواجده في مدينة حلب بقصد العلاج، وشهدت حينها مدينة منبج استنفاراً أمنياً وحالة احتقان شعبي بعد فقدان الاتصال معه وورد معلومات تفيد باعتقاله، وعقد المجلس اجتماعاً لبحث موضوع اختفاءه، وعقب ذلك بدأت مفاوضات مع قوات النظام إلا أن الأخيرة رفضت الاعتراف باعتقاله.
وشغل “البناوي” منصب قيادة لواء الحرمين الذي انضم لمجلس منبج العسكري لينتقل بعدها لقيادة المجلس لفترة زمنية قبل إقالته وتعيين خلفاً له.
اشتباكات وقصف مدفعي متبادل بين “قسد” والمجموعات المدعومة من إيران على ضفة الفرات شرق دير الزور
إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، بين المجموعات المحلية المدعومة من إيران وقوات النظام من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر إثر محاولة الأخيرة التسلل باتجاه بلدة بقرص في الضفة الغربية من الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، وتبادل الطرفان القصف المدفعي.
وشهدت بلدة بقرص حركة نزوح للأهالي نتيجة الاشتباكات والقصف البري المتبادل، بحسب المرصد.
كما تعرضت مزارع مدينة الميادين لقصف مدفعي مصدره نقاط قوات سوريا الديمقراطية.
وفي السياق، أصيب مواطن برصاص طائش في البطن خلال اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين قوات سوريا الديمقراطية والمجموعات المحلية المدعومة من إيران، من جهة بلدتي الشحيل والحوايج، وتم إسعافه لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
ووصلت أمس قوات عسكرية من الحرس الجمهوري إلى ريف دير الزور، لمنع الميليشيات الموالية لإيران من مهاجمة مناطق شرق الفرات وفقا للاتفاق مع روسيا.
وأول أمس، استهداف الميليشيات المدعومة من إيران المتمركزة على الضفة الغربية لفرات، بالقذائف معمل كونيكو للغاز الذي تتمركز ضمنه قوات أمريكية، مما أدى إلى حالة استنفار وإطلاق صافرات الإنذار، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق ذلك، ردت القوات الأمريكية المتمركزة بالقاعدة على مصادر النيران وتمركز المسلحين المحليين في ريف دير الزور، وسط تحليق لطائرتين حربيتين في أجواء المنطقة.
القوات الأمريكية تجري اختبارات لأسلحة متطورة في قاعدة خراب الجير
وفي السياق رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف الحسكة الشرقي، اختبار القوات الأمريكية لأسلحة دفاع جوي متطورة تعمل بالليزر في قاعدتها بخراب الجير بريف رميلان، والتي كان قد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان بالصوت والصورة استهدافها مباشرة بطائرة مسيرة أطلقتها المقاومة الإسلامية في العراق أدت إلى اندلاع النيران في القاعدة، فيما اعترفت أمس القوات الأمريكية بإصابة 8 من جنودها في الاستهداف.
وأجرت القوات الأمريكية في القاعدة تدريبات تحاكي هجوم الطائرات المسيرة، حيث أطلقت عدة مسيرات في أجواء القاعدة وجرى إسقاطها بالسلاح الجديد.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الأمريكية استقدمت السلاح النوعي عبر طائرتي شحن يوم أمس إلى قاعدة خراب الجير، بعد تعرضها للهجوم من الميليشيات الموالية لإيران، حيث جرى استهدافها يوم الجمعة 9 آب، بطائرة مسيّرة “هجومية”، فيما اعترفت القوات الأمريكية بإصابة جنودها اليوم.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 تشرين الأول 2023 الفائت، لـ 136 هجوما من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، 20 هجوم على قاعدة خراب الجير وحدها.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=48602