الإدارة الذاتية: الإعلان الدستوري يتنافى مع حقيقة سوريا وحالة التنوع ولا يمثل تطلعات شعبنا

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً أمس الخميس، حيث أشارت إلى أنه “بعد مرور عدة أشهر على سقوط النظام البعثي، وفرحة الشعب السوري الذي ثار ضد هذا النظام وممارسته القمعية، صدر اليوم في دمشق ما يسمى بالإعلان الدستوري”. وأوضحت أن هذا الإعلان “ضم بنوداً ونمطاً تقليدياً يتشابه مع المعايير والمقاييس المتبعة من قبل حكومة البعث”.

كما شددت الإدارة على أن “هذا الإجراء يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها”، وأضافت أنه “تزوير فعلي لهوية سوريا الوطنية والمجتمعية”. وبيّنت أن “هذا الإعلان يخلو من بصمة وروح أبناء سوريا ومكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب، كذلك السريان الآشوريون وغيرها من المكونات الوطنية السورية”.

وفي سياق متصل، أكدت الإدارة أن “سوريا اليوم تحتاج لتكاتف أبنائها ووحدتهم على تقرير مستقبلهم الديمقراطي والمشاركة الوطنية السورية التي تعزز الشراكة في الوطن”. وأضافت أنها تؤكد بأن “هذا الإعلان يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية”. وأشارت إلى أن “هذا الإعلان يعبر من جديد عن العقلية الفردية التي تعد امتداداً للحالة السابقة التي تواجدت في سوريا وانتفض الشعب ضدها”.

كما شددت على أن “هذا الإعلان لا يمثل تطلعات شعبنا ولا يدرك حقيقة هويته الأصيلة في سوريا”، وأوضحت أنه “بمثابة شكل وإطار يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية في سوريا”، لافتة إلى أن “بنوده بعيدة عن سوريا وآمال شعبها”. وأكدت أن “الدستور الحقيقي هو الذي يتشارك فيه كل المكونات ويتفقون حوله، كونه المسار الديمقراطي المستدام لمستقبل سوريا ومستقبل أجيالها القادمة”.

وفي ختام البيان، ناشدت الإدارة بأن “نأمل في ألا تعود بنا بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى مربع الصفر”، وحذرت من أن “ذلك سيجعل الجرح السوري منزوفاً من جديد”. وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا التزامها بتعزيز الشراكة الوطنية والديمقراطية كسبيل لمستقبل سوريا.

ووقّع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أمس الخميس على مسودة الإعلان الدستوري التي صاغتها لجنة كان كلفها بهذه المهمة، قبل أسبوع.

النص الكامل للإعلان الدستوري “للجمهورية العربية السورية” الذي وقع عليه أحمد الشرع