الإدارة الذاتية تقدم التعازي للشعب الألماني وتدعو للتحرك لمواجهة “داعش”
قدمت “الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا” تعازيها للشعب الألماني إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة زولينغن الألمانية وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجراح، ودعت في بيان إلى التحرك نحو التضامن لمواجهة التحديات المشتركة التي تشكلها “داعش” ضد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.
وقال بيان الإدارة الذاتية “يومًا بعد يوم تتضح مخاطر تنظيم داعش الإرهابي، التي لا تقتصر على جغرافية معينة، وكذلك تظهر حقيقة التداعيات التي لطالما حذرت منها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش عسكريًا في الباغوز عام 2019”.
وأضاف البيان “ما حدث في مدينة زولينغن في ألمانيا من اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجراح، يؤكد مرة أخرى على ضرورة التحرك نحو التضامن لمواجهة التحديات المشتركة التي تشكلها داعش ضد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، مع ضرورة الحد من منابع دعم الإرهاب، خاصة من قبل تركيا التي تحتضن اليوم مجموعات مرتزقة إرهابية من بقايا النصرة وداعش تحت مسميات عدة”.
وتابع البيان “في الوقت الذي نتقدم فيه في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بخالص العزاء لذوي الضحايا في ألمانيا وللشعب الألماني، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى؛ فإننا نؤكد أن هناك خطرًا جديدًا يتمثل في سعي الإرهاب إلى إعادة تنظيم نفسه مستندًا إلى أيديولوجيا داعش والتطرف الذي تتبناه، مشددين على أن هناك قوى إقليمية تسهّل هذا المخطط وعلى رأسها تركيا، محذرين من مغبة إهمال أي جهد حيال هذا التوجه لما له من تبعات دموية وإجرامية على كافة الدول. نذكّر العالم بأسره أننا كنا ولا نزال في خط النضال الأول ضد الإرهاب وفكره من خلال تكاتف كافة مكوناتنا في شمال وشرق سوريا، ملتزمين بواجبنا الأخلاقي والإنساني للحد من هذا الخطر الذي لا تحده الجغرافيا، داعين كل القوى الحريصة على محاربة الإرهاب إلى التفاعل مع نضال شعبنا والاستناد إلى تجربتنا في دحر داعش عسكريًا منذ خمس سنوات بالتعاون مع التحالف الدولي”.
اعتقال سوري من دير الزور نفذ هجوما بالسكين في زولينغن الألمانية تبناه “داعش”
أعلنت السلطات الألمانية أن شابا سوريا سلّم نفسه واعترف بتنفيذه هجوما بالسكين في مدينة زولينغن بغرب البلاد وراح ضحيته ثلاثة أشخاص وتبناه تنظيم داعش “الدولة الإسلامية”.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن السلطات الأمنية قبضت على منفِّذ عملية الطعن بعد أكثر من 26 ساعة على وقوعها، وهو لاجئ سوري من دير الزور يدعى عيسى ويبلغ من العمر 26 عاماً. ووصل عيسى إلى ألمانيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، وتقدم بطلب لجوء في مدينة بيلفيلد وحصل على الحماية المؤقتة، وهي التي تُمنح للأشخاص الذين يفرون من مناطق حروب.
Das ist im übrigen der Attentäter von Solingen pic.twitter.com/z7G5fSbV4D
— Ganesha (@DerGanesha) August 24, 2024
A suspect in German police custody following a stabbing rampage in the city of Solingen is a 26-year-old Syrian man, authorities said as they looked into his possible links with Islamic State https://t.co/qkYcf2ZYom pic.twitter.com/JcqRDeBY6k
— Reuters (@Reuters) August 25, 2024
وأعلن تنظيم ”داعش” مسؤوليته عن هجوم الطعن الذي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية مساء الجمعة (23 أغسطس/آب 2024).
وذكر التنظيم في بيان على وكالته الإعلامية “أعماق” أن منفذ الهجوم عضو به وأنه نفذ هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة “انتقاماً للمسلمين في فلسطين وأماكن أخرى”. وأضاف التنظيم أن الهجوم كان يستهدف “مجموعة من المسيحيين”.
إلى ذلك دعا الرئيس الألماني شتاينماير إلى توسيع صلاحيات السلطات الأمنية في البلاد بعد هجوم زولينغن الدامي.
وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي إف ZDF”، قال شتاينماير إنه يجب توفير حماية أفضل من مثل هذه الهجمات، وأضاف: “يتطلب ذلك أيضا تزويد السلطات الأمنية بالصلاحيات اللازمة”.
ودعا شتاينماير إلى زيادة عدد الأفراد في السلطات الأمنية، مشيراً إلى أنه في حالة وجود خطر إرهابي، فإنه قد يكون من الممكن أيضا توسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الاتحادي الألماني.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية، قد ذكرت أن رجلا طعن عددا من المارة بشكل عشوائي خلال احتفال بمناسبة ذكرى مرور 650 عاما على تأسيس المدينة.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
والقتلى الثلاثة هم رجلان يبلغ عمرهما 67 و56 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 56 عاما. وهناك أربعة أشخاص بين المصابين الثمانية، حالتهم خطيرة.