البنتاغون يعلن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة

واشنطن – أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شون بارنيل، يوم الجمعة 18 نيسان 2025، أن وزير الدفاع الأمريكي وجّه بدمج القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا ضمن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في مواقع مختارة داخل سوريا، وذلك في إطار عملية إعادة تمركز مدروسة تستند إلى الظروف الميدانية.

وقال بارنيل في بيان رسمي: “اعترافاً بالنجاحات التي حققتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بما في ذلك هزيمته الإقليمية عام 2019 في عهد الرئيس ترامب، وجّه وزير الدفاع اليوم بدمج القوات الأمريكية في سوريا ضمن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب في مواقع محددة داخل سوريا”.

وأضاف: “تعكس هذه العملية المدروسة الخطوات الكبيرة التي اتُخذت نحو تقويض جاذبية داعش وقدرته العملياتية على المستويين الإقليمي والدولي، ومن المتوقع أن تؤدي إلى خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة”.

وأشار البيان إلى أن التحالف الدولي لهزيمة داعش، وخلال السنوات العشر الماضية، حقق مكاسب كبرى، من بينها الهزيمة الإقليمية للتنظيم عام 2019، وأن القيادة المركزية الأمريكية نفذت العشرات من الضربات الجوية خلال العام الماضي بهدف إضعاف قدرات التنظيم ومنعه من إعادة تجميع قواه.

وأكد بارنيل أن “القيادة المركزية الأمريكية ستبقى على استعداد لمواصلة تنفيذ ضربات ضد فلول داعش في سوريا، تماشياً مع التزام الرئيس ترامب بتحقيق السلام من خلال القوة”، مضيفاً: “سنعمل أيضاً بشكل وثيق مع شركائنا القادرين والراغبين في التحالف من أجل مواصلة الضغط على داعش والتصدي لأي تهديدات إرهابية أخرى قد تنشأ”.

وأوضح المتحدث أن “التهديد الإرهابي لا يقتصر على الشرق الأوسط، وسنظل يقظين في جميع أنحاء العالم لضمان عدم وجود ملاذ آمن لداعش”، مؤكداً التزام وزارة الدفاع بدعم شركاء الولايات المتحدة في تقويض قدرات داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة.

كما شدد على أن “إحدى الركائز الأساسية في إضعاف قوة داعش تكمن في تقليص عدد الأفراد المرتبطين بالتنظيم والمحتجزين أو النازحين في المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا”، داعياً المجتمع الدولي إلى “إعادة مواطنيه المرتبطين بداعش إلى بلدانهم”.

واختتم بارنيل البيان بالتأكيد على أن وزارة الدفاع الأمريكية “لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة في المنطقة، وقادرة على تعديل وضع قواتها بشكل ديناميكي استناداً إلى تطورات الوضع الأمني على الأرض”، مشيراً إلى أن “مزيداً من المعلومات ستُعلن حال توفرها”.

وسيؤدي تغيير وضع القوات أيضًا إلى تقليل انتشار القوات الأمريكية في جميع أنحاء سوريا، عقب محادثات السلام بين الحكومة السورية الجديدة وقوات “سوريا الديمقراطية” الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وفقًا لما صرح به مسؤولون لـ CNN هذا الأسبوع.

وصرح مسؤول دفاعي، لـCNN في وقت سابق من هذا الأسبوع، ردًا على سؤال حول التغييرات المخطط لها، قائلًا: “تُعيد وزارة الدفاع توزيع القوات بشكل روتيني بناءً على الاحتياجات العملياتية والطوارئ، وتُظهر هذه التحركات مرونة استراتيجية الدفاع الأمريكية العالمية وقدرة الولايات المتحدة على الانتشار عالميًا في وقت قصير لمواجهة التهديدات الأمنية المتغيرة”.

وكالات