الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الخارجية السورية تدعو النازحين في مخيم الركبان لمغادرته والعودة إلى مناطقهم

دعت دمشق الخميس النازحين في مخيم الركبان، الواقع جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع الأردن للعودة إلى مناطقهم، بعد نحو أسبوعين من إعلان حليفتها موسكو فتح معبرين إنسانيين لتسهيل خروجهم إلى مناطق الحكومة السورية، من دون تسجيل عبور أي منهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية السورية الخميس “انطلاقاً من حرص سوريا على مصلحة مواطنيها، فإنها تجدد الدعوة لأهلنا في مخيم الركبان للخروج من هذا المخيم والعودة الى مدنهم وقراهم”.

وأكد أن “الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات لنقل هؤلاء المواطنين من المخيم الى أماكن سكنهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف”.

وجاءت هذه الدعوة بعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش الروسي افتتاحه مع السلطات السورية معبرين إنسانيين من منطقة التنف، لإجلاء المقيمين في المخيم.

إلا أن أحداً لم يغادر المخيم وفق شهادات نازحين فيه والأمم المتحدة. بحسب ما نقلته “فرانس برس”

واتهمت دمشق الخميس الولايات المتحدة، التي تتواجد قواتها في قاعدة التنف بأنها “منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرته على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها”.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومتزيس لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بيروت الخميس “حتى الآن، على حد علمنا، لم يُسجل أي تحرك للمدنيين خارج منطقة الركبان”.

وأوضح أن “أكثر من 95 في المئة” من الموجودين في المخيم “يودون حقاً العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء مسائل تتعلق بحمايتهم.. يريدون أن يعرفوا بشكل أساسي أنهم سيكونون بأمان”.

ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح من مناطق سورية عدة، ظروفا إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة “منطقة عسكرية”. وتحتاج المساعدات الإنسانية الى أشهر طويلة للدخول إلى المخيم.

ونشأ هذا المخيم العشوائي على أرض سورية في منطقة قريبة من المثلث الحدودي “سوريا، الاردن، العراق” نهاية 2015 للنازحين السوريين الذين فرّوا من مناطق الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي إثر النزاع السوري.

ويقع المخيم بالقرب من قاعدة أمريكية في منطقة التنف، التي تعتبر المسؤولة عن دعم فصائل سورية معارضة لمحاربة تنظيم “داعش”.

تموز نت / وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *