بير رستم
سوريا اتحادية ديمقراطية فيدرالية ستعني بأن قضية التقسيم باتت من الماضي؛ للأسف النظم العربية الفاشية العنصرية، بشقيه الناصري والبعثي، اللذان فرضا الهوية العربية على كل مكونات سوريا هي التي خلقت الأرضية لأن تلجأ المكونات الأخرى أيضاً للتخندق خلف هوياتها القومية وذلك بعد أن رأت؛ بأن هوياتها مهددة من قبل الهوية العربية التي فرضت عليهم.. وبالتالي إعادة الهوية الوطنية السورية للبلد وجعل النظام السياسي اتحادياً لا مركزياً سيقطع الطريق على كل دعوات التخندق القومي أو التقسيم، مع أن هذه الأخيرة ليست إلا بدعة في عقول بعض الشوفينيين.
نعم هي بدعة مع العنصريين الفاشيين، كوننا لم نسمع بأن أي طرف كردي سياسي دعى لتقسيم سوريا، وإنما النظام المافيوي البعثي الأمني الأسدي وفلوله هم من كانوا، والبعض ما زالوا، يتهمون الكرد بالانفصالية وتقسيم البلاد مع العلم حق تقرير المصير للشعوب تقرها شرائع الأمم المتحدة وبالتالي من حق الكرد الاستقلال التام في مناطقهم ولكن ولأسباب جيوسياسية وكذلك لمجموعة ظروف تتعلق بالكرد وسوريا والواقع الدولي والإقليمي، فإن الدولة الاتحادية اللامركزية الديمقراطية هي الأفضل لنا جميعاً كسوريين بمختلف أطيافنا ومكوناتنا المجتمعية والسياسية.
بالمناسبة؛ لا أعلم من وضع في رأس بعض متابعي صفحتي من الأخوة العرب؛ بأنني ضد بقاء سوريا موحدة.. عزيزي قضية الدولة اللامركزية الاتحادية أو الفيدرالية لا تعني التقسيم، بل توزيع الموارد والسلطات بحيث لا تبقى محصورة بيد المركز وتتحول لدولة ونظام استبدادي ديكتاتوري! ولو نظرنا لدول العالم ونظمها السياسية لوجدنا؛ بأن أفضل الديمقراطيات هي تلك التي نظمها اتحادية فيدرالية.
للأسف جهل البعض بالأمور، مثل قضية الفيدرالية، يجعلهم معادين لها وخاصةً إذا كان هناك ضخ إعلامي فاشي في شيطنة النظام الاتحادي الفيدرالي! ولعلم البعض؛ فإن الخلافة العثمانية كانت شكل من أشكال النظام الاتحادي الفيدرالي حيث الولاة والأمراء والأعيان والأشراف كانوا يملكون الكثير الحرية في إدارة إماراتهم ومناطقهم الإدارية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=63001