الشرق الأوسط وأهميّة القوات الكرديّة المعتدلة
عبد الباقي يوسف
يحتاج الشرق الأوسط كما يحتاج العالَم إلى وجود قوة معتدلة في المنطقة تُساهم في ترسيخ الأمن وعودة اللاجئين المشتّتين في بلاد العالَم إلى ديارهم والقضاء على التطرّف وتحسين وتطبيع العلاقات مع العالم كله بدون أي استثناء ونبذ العنف. وخلال السنوات العجاف التي مرَّت بالمنطقة، أثبت الأكراد سواء في إقليم كردستان، أو في مناطق الإدارة الذاتية في سورية جدارتهم للقيام بهذا التوازن، فقد أثبتت المرحلة إيمانهم بالتعدّد والتآخي، والتعايش السلمي، والانفتاح على العالَم، والعمل بالحكمة الكردية المتوارثة على معالجة أعقد الصعوبات بأقل الخسائر الممكنة.
وقد سجَّلت المرأة الكردية بطولات مبهرة، وقدَّمت تضحيات جسيمة أبهرت العالَم في سبيل مواجهة أعتى رياح التطرّف التي عصفت بالمنطقة منذ ألف وأربعمائة سنة وحتى اليوم.
*روائي سوري مُقيم في أربيل