الخميس 17 تموز 2025

المجلس الوطني الكردي يرفض المشاركة في حكومة سوريا الانتقالية ويتهمها بتهميش الكرد

قامشلو – أعلن المجلس الوطني الكردي عدم مشاركته في مراسم تشكيل الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، التي تضم 22 وزيراً، مؤكداً رفضه الانضمام إلى أي حكومة لا تعترف بحقوق الشعب الكردي كثاني أكبر قومية في سوريا ولا تضمنها في الدستور الجديد.

وقال نشأت ظاظا، عضو المجلس، في تصريح لشبكة “رووداو” الإعلامية، إن الحكومة المؤقتة شُكلت دون أي مشاورات مع المجلس، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تجاهل الكرد بعد إعلان دستور مؤقت وتشكيل حكومة دون تفاوض. وأضاف: “لن نكون جزءاً من حكومة لا تعترف بحقوق شعبنا، ولن نقبل أن نكون شهود زور على حكومة قد تكون أسوأ من سابقاتها.”

وأوضح ظاظا أن أي شخصيات كردية قد تُعين في الحكومة، مثل عمر أوسي وبروين، لا تمثل مطالب الشعب الكردي، مشدداً على أن الدعوات للمشاركة وجهت لبعض الأفراد وليس للمجلس ككيان سياسي، ومن بينهم عبد الحكيم بشار، لكن المجلس رفض الحضور لعدم تقديم ضمانات حقيقية.

وأرجع ظاظا تهميش الكرد إلى ضغوط تركية قوية على السلطة الجديدة، إلى جانب الفكر القومي السائد لدى شخصيات مؤثرة في الحكومة، والذي يحتفظ بنظرة سابقة تجاه القضية الكردية. وأشار إلى أن الاتفاق بين مظلوم عبدي وأحمد الشرع كان عسكرياً وليس سياسياً، ولا يؤثر على مشاركة الكرد سياسياً.

وكشف ظاظا عن تقدم كبير في توحيد الموقف بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مؤكداً تجاوز معظم الخلافات، وسيتم الإعلان قريباً عن رؤية سياسية موحدة تشمل جميع الأحزاب الكردية. وأضاف أن هذه الرؤية ستُعرض على الرأي العام الكردي، تليها مفاوضات مع دمشق لحسم حقوق الكرد.

أوضح أن المجلس لم يشارك في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الكردي في روجافا، مفضلاً نقاشاً شاملاً بين الأطياف الكردية لتوحيد الرؤية قبل أي مؤتمر. وختم بالتأكيد أن الرؤية السياسية الكردية القادمة ستكون أساساً للتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة لضمان حقوق الشعب الكردي.