بيان:
أفاد مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في العاصمة السورية دمشق بتوثيق كتابات مسيئة وتحريضية تستهدف المواطنين الدروز، ظهرت على واجهات المحال التجارية المغلقة التي تعود ملكيتها لأفراد من الطائفة الدرزية تم تهجيرهم قسراً من مدينة قطنا بريف دمشق. إن هذه الأعمال، التي لا تقتصر على كونها إساءة لفظية بل تشكل تحريضاً مباشراً على العنف وتهديداً لحياة المدنيين، تهدف إلى عرقلة عودة هؤلاء المهجرين إلى ممتلكاتهم وديارهم. يلاحظ المرصد أن هذه الممارسات تأتي ضمن حملة أوسع من التحريض الممنهج ضد الدروز، والتي تُغذّى بشكل متزايد من قِبل جهات قريبة من السلطة عبر ما يُعرف بـ “الذباب الإلكتروني”، بهدف ترسيخ خطاب الكراهية وتعميق الانقسامات المجتمعية.
يعرب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه وإدانته الشديدة لهذه الاعتداءات المتكررة والممنهجة التي تستهدف المواطنين الدروز السوريين. نؤكد أن هذه الممارسات المشينة تمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، والكرامة، والعيش الآمن في الوطن. كما أنها تسهم في تأجيج خطاب الكراهية وتفاقم الانقسامات الاجتماعية في وقت أحوج ما تكون فيه سوريا إلى الوحدة والتضامن الوطني. إن استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري على أساس انتمائه الديني أو الاثني هو جريمة لا يمكن تبريرها، ويتعارض بشكل قاطع مع كافة المعايير والأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم التمييز والتحريض على العصبية والطائفية.
إننا نطالب السلطات القائمة في سوريا بوضع حد فوري لهذه الانتهاكات، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل عودة آمنة وكريمة للمهجرين إلى مناطقهم وممتلكاتهم. كما نؤكد على المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتلك السلطات في حماية كافة المواطنين السوريين دون تمييز، وضمان حقهم في العيش بسلام وأمن.
المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
السويد 22 حزيران/يونيو 2025
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=70884